خواطر وأشعار

تراتيل عشق أبدي …

جريدة الاضواء

تراتيل عشق أبدي …

  بقلم / منير راجي 

منذ آلاف السنين

و أنتِ تقيمين هناك

تقيمين بين ضريح _ أنطونيو _

و أساور _ كليوبترا _ …

فترحل ذاكرتي المعتوهة

عبر أحجار _ أبي الهول _

و دروب الجيزة …

تبحث عن مكان .. عن زمان …

تبحث عن قطعة حبّ

و قطرة عشق …

داخل أغوار التاريخ

يتعالى صوت _ أنطونيو _

هاتفا .. مناديا .. مناجيا

لتجد الأهرام

شامخة .. صامتة

و _ كليوبترا _

عشيقة ..نائمة .. مطيعة..

تغوص ذاكرتي مرة أخرى

في أحقاب الزمن

لتجد _ كليوبترا _ ترتل تسابيح

عشق أبدي ..

نافضة غُبار المُلك

و أساطيرها الرومانية …

لتبقى أسطورة _ أنطونيو _!!

و ليبقى العشق أبدي ..

تعود ذاكرتي .. مثقلة

بعد رحلة مُتعبة …

لأجد نفسي حجرا جامدا

ترمي به الرياح حيثما هَوَت

فأصرخ.. أصرخ .. أصرخ..

بلا حدود .. بلا ضوابط .

أنزف دما ساخنا

على ضريحي المنتظر …

أتقيأ شعرا _ أحمرا _

لتبقى روحي مصلوبة

بين الأرض و السماء

أبحروا في أعقاب الزمن

ستجدونها حتما … تنتظر .

قالوا :

إنّها تُقيم هناك

لا.. لا .. لا ..

إنّها تقيم بين ضلوعي

و ستبقى مُقيمة أبد الدهر

ستحمل

إمبراطورية حبّ جديدة

و ستحملني بإحدى يديها

_ كراية_ لإمبراطوريتها

التي لا تفنى ..

و ستكون _ أسطورة _

حبّ أزلي

تردد خلالها

تراتيل عشق أبدي .

بقلم / منير راجي / وهران / الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى