خواطر وأشعار

شرفة مشرعة لرياح الآسى

جريدة الاضواء

شرفة مشرعة لرياح الآسى

– بقلم/ أشرف عزالدين محمود 

أسيرة القيود مات حنينها، كالطفلة المتعثرة بطرف الريح

تلهو بأقراطها..وشعرها الذهبي..

جاثية وباكية منذ ذلك الحين،لعبتها في البحر..وأصابعها..

هناك في الصحراء، من الشمال يحدها الرعب..ومن الجنوب بطوقها الحزن، ومن الشرق ..يكسوها الغبار..ومن الغرب..تتخللها الأطلال.. 

متقابلة الفصول أبدا..كعيون يعتليها الحزن في قطار.. مفتوح النوافذ، تنادي..مرة ..و تلبي النداء آخرى.. 

حفنات ترابها..به جناح فراشةوربما قيد أسير..وزهور لا تتفتح في الرمال.. 

فالأشرعة مطوية إلى براعمها لسنابلها أطواق… من النمل – لا تعرف الجوع أبدا بعدد غيومها..

لها لكل مصباح فراشة..ولكنها حزينة أبدا..ذلك لأن طيورها بلا مأوى..حين يهب النسيم في الليل ترتج ستائرها كالعيون المطروفة..

وكلما مر قطار في الليل..اهتزت ستائرها الحزينة المطفأه..كسلسلة من الاعواد المعلقة في الريح..

تأخذها يمينا..ويسارًا والنجوم أصابع مفتوحة_منذ الأبد_

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى