مقال

الدكروري يكتب عن الضوابط الشرعية على المرأة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الضوابط الشرعية على المرأة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن هناك ضوابط شرعية على المرأة ويجب الالتزام بها كما عند لبسها وخروجها من المنزل، وإن ضوابط لباس المرأة المسلمة وهى تغطية جميع البدن وأن يغطي جميع البدن، وأن يكون ساترا بشكل كامل وتام، والمقصود بالجلباب هو اللباس الذي يستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفيين، بالإضافة إلى اتفاق جميع علماء الدين، على اعتبار القدمين عورة يجب سترها، كما لا يجب أن يكون قصيرا يظهر أي جزء من الساقيين، وأن يكون فضفاضا وغير ضيق حيث من الضروري أن يكون لباس المرأة المسلمة فضفاضا وساترا للعورة، ليمنع النظر إليها والتفتن بها، ونظرا لأن اللباس الضيق يثير الشهوات والفتنة، يجب أن يكون اللباس فضفاضا ليمنع إظهار أعضاء الجسم وحجمها، ولا يصف البدن، كما يمنع لباس السروال الضيق تحت الفساتين القصيرة. 

لأن ذلك يعتبر مثيرا للشهوات، وان يكون ثخينا وليس رقيقا أو شفافا وهذا أكثر ما نهى عنه الرسول الكريم، حيث قال صلى الله عليه وسلم “صنفانِ من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا” رواه مسلم، وإن المقصود بالكاسيات العاريات هن النساء ذوات الثياب الرقيقة لدرجة أنها تظهر ما تخفي تحتها، واللباس الذي يغطي بعض البدن ويكشف بعضه، وكذلك أيضا ألا يكون لباس شهرة حيث لا يجب أن يكون الهدف من لبس هذه الملابس الشهرة بين الناس، وذلك لقول الرسول صلى الله علي وسلم “من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ثم تلهب فيه النار وفي لفظ ثوب مذلة” 

فإن الإسلام لم ينهي النساء عن لبس اللباس الحسن والمناسب، وإنما حرم لباس ما يعتبر دعوة للشهرة والاشتهار، وألا يشبه ملابس الرجال أو لباس الكافرات فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات بالرجال من النساء، ولهذا نهى عن لبس المرأة لملابس الرجل، أو أن تتشبه به، فللرجال ملابس خاصة، كما أن للنساء ملابس خاصة، فلا يجوز الخلط بينهما كما لا يجوز للمسلمة لبس ملابس الكافرات الذي يلا يلبي ضوابط اللبس الشرعي ويظهر عورتها، وألا تفوح منه رائحة العطر أو البخور لا يجوز للمرأة المسلمة أن تخرج وهي متطيبة، وتفوح منها رائحة العطر أو حتى رائحة بخور، بحيث يلفت الأنظار إليها، وتثير شهوات الرجال، كما لا يجوز وضع الكريمات ذات الروائح الفواحة على اليدين والقدمين. 

ولقد أكرم الإسلام المرأة بنتا، فقد كانت توأد في الجاهلية، والله عز وجل حرم هذه العادة وأبطلها، وجعل تربية اثنتين من البنات سببا لدخول الجنة، فعن ثابت عن أنس أو غيره قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حتى يمتن أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى” وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته قالت جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال ” من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار” 

وقد جرى لأبي الأسود الدؤلي مع زوجته قصة أثار فيها هذا المعنى، ذكر أبو حاتم عن أبى عبيدة أن أبا الأسود جرى بينه وبين امرأته كلام فأراد أخذ ولده منها، فسار إلى زياد وهو وإلى البصيرة، فقالت المرأة أصلح الله الأمير، هذا بطني وعاؤه وحجري فناؤه وثدي سقاؤه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه أذا قام، فلم أزل بذلك سبعة أعوام حتى استوفى فصاله وكملت خصالة وأملت نفعه وروجوت رفعه أراد أن يأخذه منى كرها، فقال أبو الأسود أصلحك الله هذا ابني حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وأنا أقوم عليه في أدبه، وحملته ثقلا، ووضعه شهوة، ووضعته كرها، فقال له زياد، اردد على المرأة ولدها فهي أحق به منك، ودعني من سجعك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى