![](http://aladwaaeg.com/wp-content/uploads/2022/12/Screenshot_2022-12-05-09-09-31-08_a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6.jpg?v=1670224322)
للـنَّـدل ممنـوع العِـتاب …!
من كلمات
د. محمد رزق عبد الحليم ( الطبيب الشاعر )
بالحب قالوا الكلمتين تحت الشجر
و اتجـوِّزوا ،
عاشوا على حلم التبات ؛
والواد مع اخواته البنات ؛
لكن في أول تجربة
للحمل يتفَـك الحِصار ؛
تبعد شوية بالوَحَم
وتزيد حمولُـه بحَملها ؛
تِصـرُخ في وِشُّـه م الوجع
يهتم ويقرَّب لها ؛
وتزيد بعاد ،
كل الولاد مَبيِكـتَروا ، وبيكـبَروا ،
بيزيد عليهم هَمّهم
هوّ بيشقَى وينطِحِن ،
ويعود يلاقيها اختَفِت وسط الولاد ،
يفضَـل يقول : فين الوداد؟
فين المحبة والأمل
والحلم يابنت الحلال ؟
وتقولّو بَطَّل تِشتِكي
دا انا بختي مال ،
ويضيع عليهم حلمهم
ويعيشوا ويربوا العيال ؛
وبيكـبَروا ..؛.. يتنَـكّروا
ل اللي دَفَـن أحلامه واتحمل وشال ؛
لما يشوفوها تِفتِري
ع العيشَة والصبر الجميل ؛
وتسيبيه وحده للوَجَع
والحُزن والليل الطويل ؛
حتى المكان اللي اتـبَـنَى
طول السنين فوق حِـلمهم
نسيوه في يوم …،
ياألف لـوم ..!
ع اللي نِـسِـي واللي قِـسِـي ،
واللي افـتَرَى ع الذكريات ؛
ياألف خيبة ع الهَوَى لو عُمرُه فات ؛
ياألف حسرة ع اللي باع أحلامه واستَحلَـى السُّكات ؛
ياألف آه ع اللي اندفن رغم انُّـه عايش بَـسّ مات ..؛!
جـوَّا اللي عاش من أجلهم ، وف يوم سابوه ؛
طَيِّب زوروه ، أو كَـلِّـموه ، أو حَسِّـسوه
إن الحكاية مش جفا ،
وانُّـه اكـتَفَى بيكم زمان ؛
وان انتوا فاكرين لما كان ..
يربط حزام ع البطن لجل مَـتِشـبَـعوا ؛
ويشيل جبال الذُّلِّ وَحدُه لجل عنكم يمنَعُـو ؛
ويداري آهات الوَجَع
طول السنين الـمُـرَّة خايف تسمعوا ؛
إيه الحكاية يابَشَر ؟ فين الحنان ؟
إيه اللي غَـيَّر طبعُكُم ؟
إيه اللي خَلَّى الحب هان ؟
إيه اللي ضَيَّع حِلمنا والكلمتين
اللي احنا قُلناهم في يوم قبل الجواز ؟
محروق بجاز
اللي يصدق أي واحدة تِبعِدُه
عن سِكِّـة الحلم الكبير .. ، مُستَقبَلُه ؛
واللي يصغَر ألف مرة لجل يكبَر عَـيِّـلُه ؛
لازم تعيشوا حِلمكم ،
قبل الزمن مَـيهِدّكُم ؛
راعوا الولاد
بس اوعوا تِنسوا نفسكم ؛
والست لما تبيع هواك وتجور عليك ،
إياك في مرة توِدّها ،
وان سابت البيت وحدها
من غير سبب واتنططِت ،
إياك لبيتها تـرُدها ؛
واتعلم انك تِبتِسم رغم الصعاب ،
وامشي ف طريقك ، كَمِّـلُه
وان حد غاب ؛
مَتلومش نفسك ..، وَدَّعُـه ..،
وافتح لغيرُه ألف باب ،
واكتب قصيدة واسمها
للندل ممنوع العتاب …!
يقول رب العزة سبحانه وتعالى :
( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ).، الروم ٢١ ــ ويقول أيضا :
( وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حُسْنًا … ) العنكبوت ٨.
فلا نجاح لزواج امتنعت فيه المودة والرحمة ، ولا فلاح لمن لم يبر والديه ويحسن إليهما ، ولا حياة لمن مات قلبه وحُرم لذة الحب الصادق والود الجميل …
محبتى لأسرتي وصحبتي وأحبتي …
د. محمد رزق عبد الحليم ( الطبيب الشاعر ).