خواطر وأشعار

للـنَّـدل ممنـوع العِـتاب …!

جريدة الاضواء

للـنَّـدل ممنـوع العِـتاب …!

من كلمات

د. محمد رزق عبد الحليم ( الطبيب الشاعر )

بالحب قالوا الكلمتين تحت الشجر

و اتجـوِّزوا ، 

عاشوا على حلم التبات ؛ 

والواد مع اخواته البنات ؛ 

لكن في أول تجربة

للحمل يتفَـك الحِصار ؛ 

تبعد شوية بالوَحَم 

وتزيد حمولُـه بحَملها ؛ 

تِصـرُخ في وِشُّـه م الوجع

يهتم ويقرَّب لها ؛ 

وتزيد بعاد ، 

كل الولاد مَبيِكـتَروا ، وبيكـبَروا ،

بيزيد عليهم هَمّهم

هوّ بيشقَى وينطِحِن ،

ويعود يلاقيها اختَفِت وسط الولاد ،

يفضَـل يقول : فين الوداد؟

فين المحبة والأمل 

والحلم يابنت الحلال ؟

وتقولّو بَطَّل تِشتِكي

دا انا بختي مال ، 

ويضيع عليهم حلمهم

ويعيشوا ويربوا العيال ؛ 

وبيكـبَروا ..؛.. يتنَـكّروا 

ل اللي دَفَـن أحلامه واتحمل وشال ؛ 

لما يشوفوها تِفتِري

ع العيشَة والصبر الجميل ؛ 

وتسيبيه وحده للوَجَع

والحُزن والليل الطويل ؛ 

حتى المكان اللي اتـبَـنَى 

طول السنين فوق حِـلمهم 

نسيوه في يوم …، 

ياألف لـوم ..! 

ع اللي نِـسِـي واللي قِـسِـي ، 

واللي افـتَرَى ع الذكريات ؛ 

ياألف خيبة ع الهَوَى لو عُمرُه فات ؛ 

ياألف حسرة ع اللي باع أحلامه واستَحلَـى السُّكات ؛ 

ياألف آه ع اللي اندفن رغم انُّـه عايش بَـسّ مات ..؛!

جـوَّا اللي عاش من أجلهم ، وف يوم سابوه ؛ 

طَيِّب زوروه ، أو كَـلِّـموه ، أو حَسِّـسوه

إن الحكاية مش جفا ،

وانُّـه اكـتَفَى بيكم زمان ؛ 

وان انتوا فاكرين لما كان .. 

يربط حزام ع البطن لجل مَـتِشـبَـعوا ؛ 

ويشيل جبال الذُّلِّ وَحدُه لجل عنكم يمنَعُـو ؛ 

ويداري آهات الوَجَع

طول السنين الـمُـرَّة خايف تسمعوا ؛ 

إيه الحكاية يابَشَر ؟ فين الحنان ؟

إيه اللي غَـيَّر طبعُكُم ؟

إيه اللي خَلَّى الحب هان ؟

إيه اللي ضَيَّع حِلمنا والكلمتين

اللي احنا قُلناهم في يوم قبل الجواز ؟ 

محروق بجاز 

اللي يصدق أي واحدة تِبعِدُه 

عن سِكِّـة الحلم الكبير .. ، مُستَقبَلُه ؛ 

واللي يصغَر ألف مرة لجل يكبَر عَـيِّـلُه ؛ 

لازم تعيشوا حِلمكم ، 

قبل الزمن مَـيهِدّكُم ؛ 

راعوا الولاد 

بس اوعوا تِنسوا نفسكم ؛ 

والست لما تبيع هواك وتجور عليك ،

إياك في مرة توِدّها ، 

وان سابت البيت وحدها 

من غير سبب واتنططِت ، 

إياك لبيتها تـرُدها ؛ 

واتعلم انك تِبتِسم رغم الصعاب ،

وامشي ف طريقك ، كَمِّـلُه

وان حد غاب ؛ 

مَتلومش نفسك ..، وَدَّعُـه ..، 

وافتح لغيرُه ألف باب ،

واكتب قصيدة واسمها

للندل ممنوع العتاب …!

يقول رب العزة سبحانه وتعالى :

( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ).، الروم ٢١ ــ ويقول أيضا :

( وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حُسْنًا … ) العنكبوت ٨.

فلا نجاح لزواج امتنعت فيه المودة والرحمة ، ولا فلاح لمن لم يبر والديه ويحسن إليهما ، ولا حياة لمن مات قلبه وحُرم لذة الحب الصادق والود الجميل …

محبتى لأسرتي وصحبتي وأحبتي …

د. محمد رزق عبد الحليم ( الطبيب الشاعر ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى