مقال

الدكروري يكتب عن ولقد اصطفيناه فى الدنيا

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ولقد اصطفيناه فى الدنيا
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد وصف الله سبحانه وتعالى، نبيه إبراهيم عليه السلام، في عدة مواضع من القرآن الكريم بأنه خليله، والخُلة في اللغة هي الصداقة، وهي تخلل المحبة في القلب حتى تختلط به، وقد وُصف بذلك، لفراغ قلبه من أى شيء سوا محبة الله سبحانه وتعالى، فليس في قلبه شريك لله في المحبة، وإن نبى الله إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء، ويعد أبو الأنبياء هو لقبا من ألقاب نبى الله إبراهيم عليه السلام، حيث كانت في ذريته النبوة والكتاب، في حين يطلق على نبى الله نوح عليه السلام، شيخ الأنبياء، فهو أطولهم عمرا، وهو أبو البشر الثانى نبى الله نوح عليه السلام، فمن ذكر في القرآن الكريم من الأنبياء هو من نسل إبراهيم عليه السلام، باستثناء ثمانية، هم أبونا آدم، ونوح، وإدريس، وهود، ويونس، ولوط، وصالح، عليهم جميعا وعلى نبينا الكريم الصلاة والسلام.

وقد تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام، من أربع نساء، فكانت الأولى هي السيدة سارة وهى بنت عمه هاران، وزوجته الثانية هى السيدة هاجر، وهي جارية مصرية كانت هدية من ملك مصر للسيدة سارة، وهي أم نبى الله إسماعيل عليه السلام، وأما زوجته الثالثة فكانت كنعانية تدعى قنطورا بنت يقطن، وقد تزوجها نبى الله إبراهيم عليه السلام، بعد وفاة زوجته السيدة سارة، وكانت زوجته الرابعة هي السيدة حجون بنت أمين التي تزوجها بعد زوجته السيدة قنطور، وكان لنبى الله إبراهيم عليه السلام، بنون كيثر، وكان أكثرهم شهرة هما النبيان إسماعيل، وإسحاق عليهما السلام، وكان أجلهما هو إسماعيل عليه السلام، الذي يُعد الابن البكر لنبى الله إبراهيم عليه السلام، وأما أم نبى الله إسماعيل فهي السيدة هاجر عليهما السلام.

وكان إسماعيل نبيا رسولا، وأثنى الله سبحانه، عليه في القرآن الكريم، ووصفه بصدق الوعد، والحلم، والأناة، وإقامة الصلاة التي كان يحرص على أن يأمر أهله بها، ويُشار إلى أنه توفى عليه السلام، وكان عُمره مائة وسبعة وثلاثون عاما، ودُفن في الحجر، أما نبى الله إسحاق عليه السلام، فكانت أمه هى السيدة سارة عليهما السلام، وقد وُلد لإبراهيم عليه السلام، بعد أربع عشرة سنة من ولادة أخيه إسماعيل، وكان لأمه من العمر تسعين سنة، ولأبيه مائة سنة، وقد أثنى الله تعالى عليه في عدد من آيات القرآن الكريم، وإبراهيم عليه السلام هو أحد أنبياء الله تعالى الذين حملوا رسالةَ الإسلام ودعوا قومهم إلى عبادة الله تعالى ووحدانيته، ويعتبر إبراهيم عليه السلام من أولي العزم الخمسة، فأخذ منه الله ميثاقا غليظا.

ورغم كل البلاء الذي وقع به وفقدانه لطاقته، إلا أنه بقي على الدعوة التي زادت من وفائه وقوته، وقد عمل نبى الله إبراهيم ومواجهته لقومه وقد ولد نبى الله إبراهيم عليه السلام في أسرة بسيطة، فكان يعمل والده بصناعة الأصنام والآلهة بيده، لكن يقال أن والده توفي قبل والدته، فقام عم إبراهيم بتربيته، وكان له بمثابة الأب الحنون، وبعد أن كبر إبراهيم عمل في تجارة الأقمشة وتوزيعها على قومه، وكان يحمل منذ صغره كرها كبيرا للأصنام، وتفكر نبى الله إبراهيم عليه السلام دائما كيف يعبد الإنسان العاقل تمثالا لا يشرب ولا يتكلم ولا يعقل وتتم صناعته باليد من أي شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى