أنا لا أحبذ الرسم بمنظور عين الطائر و لا أكتب ليقال شاعر الشعر يطاردني و حتى إذا جاء النوم يسهرني ليل الليل أقلب في الأشواق و كلمات الحب تتوالى كسرب حمام و تأخذني إلى مدن يعرفها قلبي و تعرفني لقد ركبت البحر بليل كالظل مظلما رأيت الليل و ليل الليل و رأيت سراب بلا ماء كأن الأماكن لا تشتاق للنسيان و كأن البحر أوحش من زمان من بعيد بدت الظلال جميلة جدا و بدأت حكاية المد و الجزر لكنها لما بدت ملأت حنايا القلب خوفا من سيف عينيها و بدأ الربيع بأزالة الثلج من فوق الهضاب و بلحظة فرح انطلق القلب قليلا و توالت ابتساماتي ألا و كلام الأعين لم يترك للصمت حضورا كانت تمشي بقلبها حبه حبه و كان قلبي السريع على الطرقات يقترب من مجال عينيها أكثر فأكثر و ينشر الفرح و الحب و الألوان توالت الخطوات ألا و الشوق أسرع من نبضات القلب لا الإبتسامات توقفت قليلا عن رسم الطريق و لا قلبي الأشعث كف عن المشي و كلما قلنا قربنا نوصل ليال الشوق تكاد تمزق من قلبي كل وريد و لما إلتقت عيناي بعينيها ما ضيعت الوقت رأس المال دقيت الباب بدقة قلب و أخذت نبضي و مشاعري و إحساسي و قصدت بلاد بعيدة بعينيها و بصبح سكنت إلى الدار