مخاوف فلسطینیة من سیاسیة العقاب الجماعي للاحتلال
مخاوف فلسطینیة من سیاسیة العقاب الجماعي للاحتلال
عبده الشربيني حمام
تتالت القرارات والتصریحات الإسرائیلیة ردا على عملیات إطلاق النار التي
استھدفت مستوطنین إسرائیلیین في الضفة الغربیة المحتلة وسط مخاوف
من اعتماد حكومة نیتنیاھو سیاسة العقاب الجماعي ضد الفلسطینیین.
وأصدر وزیر الدفاع الاسرائیلي جالانت تعلیماتھ لمنسق أعمال الحكومة في
الضفة الغربیة غسان علیان بسحب تصاریح أقارب منفذي عملیة الخلیل التي
وقعت أول الأسبوع.
وقالت مواقع إعلامیة عبریة أن القرار یشمل سحب التصاریح من عائلة منفذي العملیة الذین جرى اعتقالھم ھذا الأسبوع بزعم تورطھم في عملیة
الخلیل وعدم منحھم تصاریح مستقبلاً.
وقال جالانت إن الحكومة ستقوم بخطوات من شأنھا إحباط العملیات في
الضفة، مشیراً إلى أنھ تم سحب تصاریح آلاف الفلسطینیین منذ بدایة العام بعد تورط أقاربھم بالعملیات. وأضاف أنھ “إلى جانب الجھود العملیاتیة”،
ستتم محاسبة منفذي العملیات “ومرسلیھم، وبیئتھم الداعمة لھم، وتدفیعھم ثمناً باھظاً”.
ھذا وحذرت شخصیات فلسطینیة من سیاسیة العقاب الجماعي التي قد تعتمدھا
الحكومة الإسرائیلیة الحالیة التي تعد الأكثر تطرفا في تاریخ إسرائیل داعین الى ضغط دولي لمنع استھداف حریة حركة الفلسطینیین وحقھم في العمل.
ویرى المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة أن إصرار الاحتلال الاسرائیلي الحفاظ على ما یسمى بمعادلة الردع قد تشعل فتیل تصعید جدید في قطاع غزة بعد مرور أشھر على آخر مواجھة.
وبحسب سوالمة فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في القطاع لا یحتمل حالیا أي مواجھات جدیدة لاسیما في ظل أزمة الكھرباء وغلاء الأسعار التي تعجز حكومة حماس على حلھا. بدوره فقد أدان الاتحاد الأوروبي بشدة التصریحات التي أدلى بھا وزیر الأمن القومي الإسرائیلي إیتمار بن غفیر بشأن حریة تنقل الفلسطینیین في الضفة الغربیة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائیل إلى “السماح بتحسین ملموس في حریة التنقل والوصول للفلسطینیین، والسماح بتسریع البناء الفلسطیني، والسماح
بالتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة في المنطقة (ج) والتوقف عن تعكیر ظروف العیش للفلسطینیین فیھا”.
