صحهمنوعات
أخر الأخبار

ملائكة الرحمة سابقا

كتب: اشرف محمد جمعه

الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى، حكمه قديمه تعلمناها منذ الصغر، كما اننا كانوا يغرسون في نفوسنا بعض الثوابت والتي تغيرت مع الزمن.

اما الآن شهوة تجميع اكبر قدر من الأموال هي الهدف الرئيسي ويذهب الجميع إلى الجحيم، ومن هذه التابوهات على سبيل المثال ، ان العاملون في المجال الصحي هم ليسوا بشرا، انهم ملائكة للرحمة.

ولكن هذه التابوهات كانت قديما، ولم يعد لها وجود حيث ان الاطباء يعملون والحبل متروك لهم على الغارب، كل من يريد ان يقوم بأنشاء عياده خاصه فليفعل، والإجراءات شكليه.

ويضع قيمه الكشف التي تتراءى له كما شاء، فكيف يكون الوضع عندما يكون طبيب حديث التخرج وتكون قيمه الكشف مئات الجنيهات وهو لا علم ولا خبره، مجرد خريج ولديه اموال يشتري شقه في مكان متميز ويقوم بالفرش.

وكلما ازدادت ” الفيزيتا ” يقال عنه طبيب ناجح، وللأسف وعن تجربه يذهب المريض فيكتب له قائمه بالأدوية “ روشته ” ويقول له اشوفك بعد اسبوعين، ومعظم الأدوية المكتوبة، مضادات حيوية ومسكنات الى بعض الفيتامينات.

المضاد الحيوي يا ساده لعلاج اي امراض بالجسم، والمسكن يسكن لإسكات الالم، وبالطبع بعد اسبوعين من الالتزام بالمضادات الحيوية المريض تتحسن حالته.

اما اذا لم يتحسن حالته ففي الإعادة يقوم هذا الطبيب بتغيير العلاج، باختصار المرضى هنا عباره عن فئران تجارب ان كان هناك استجابت من هذا فيها ونعم وأن لم يكن نغير العلاج، بلا رحمه ولا سلطه تحد من هذا العبث.

لابد من وضع مواصفات صارمة لكل طبيب ولمن يمكنه تحمل مسؤوليه فتح عياده خاصه ، وحياة المرضى بين يديه، اضافه الى ضرورة وضع سقف لقيمه الكشف، مع الاخذ في الاعتبار ارتفاع اسعار الأدوية.

ومعامل التحاليل وما ادراك ما معامل التحاليل والأشعة، دوامه يدخلها المغلوب على امره، واذا لم يكن معه قيمه التكلفة، وغالبا ما يقترضها .

من يضبط وينظم هذه الفوضى ، حتى تنتهي الدولة من مشروع التامين الصحي الشامل مشروع جيد للغايه وطموح ويخدم الملايين والجميع في انتظاره.

نرجو من الساده البرلمانيين وضع تشريع لتنظيم والسيطره على
” فيزيتا ” الاطباء ومن بالضبط يكون مسموحا له بفتح عياده خاصه، ارواح الناس امانه و ليس لدى الجميع وخصوصا شباب الخريجين القدرة على تحمل تلك المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى