خواطر وأشعار

أم أنَا . . .

جريدة الاضواء

قَصِيدَة بِعنْوَان * * * أم أنَا . . .
أُمٌّ أنَا فمتاح
مثل أَرصِفة اَلطرِيق
مِثْل المسْتشْفيات
مِثْل تَاكسِي
تَكْرار بِلَا هدف
فِي وَاقِع يَسقُط مِنِّي
تَرانِي كَسَراب
نَافِذة تَبحَث عن غيَاب
أنَا هُنَا أَبحَث عَنِّي
رزَّاقًت بِرعْشة . . . حِين أَمرَض
بِالْحبِّ مِن طرف وَاحِد
وقلْبًا يَبحَث عن الحنَان
فِي الأجْساد الخطأ
كُنْت كمًّا الخائف مِن الوقْتِ
يَنَام ثُمَّ يَصحُوا ثُمَّ يَنَام
مَشاعِر مُختلطَة
لَيْس مَعِي حظَّ الطَّيِّبين
ولَا جَمَال اَلأُنثى الطَّروب
نَبَات بِلَا ماءٍ
فِي صَحْراء الإنْشاد
رَجعَت إِلى نَفسِي
سَلمَت عَلِي
قُلْت لِنفْسي أَستَحق الحيَاة
فِي مَكَان آخر
أَحصُل على مَا أُريد
دُون تَعِب فِي الصَّمْتِ
بِابْتسامة حُلوَة مُطَمئنَة
أُدْخِل فِي اَلْهَواء
كُلَّ شَيْء يَختَلِف عن كُلِّ شَيْء
كُلِّ مَا حَولِي يحْتويني
كريح تَجمُّع قَطَرات اَلْماء
فِي البحيْرة
وتسْقط ، وأسْقط فِي الوحْدة
كموْت ينْتظرني في أَوَّل دَّمْعة
يَنقُصني اَلقلِيل مِن ظِلِّي
سَأضَع بَعْض الشَّمْس
فِي مَعاطِفي
حَتَّى يُوجعَني اَلرحِيل
لَيْس لِي ماضٍ فِي التَّحَوُّل
وليْس لِي غدًا فِي الحاضر
أَعرِف أَنِّي هَالك فِي اَلطرِيق
لِلْخروج .. مِن اَلخُروج
مِن لَيْل مُتَوحش
يَسرِق مُوسيقِي اَلقُبور
أرَاقِص اَلغُيوم وأَرحَل
آه مِن مَشهَد الحقيقة
كَأننِي مَوْج يتْبعه موْجًا
لَيْس شُعورًا بِالْإثارة
وَلكِن هُو بَحْث عن ذِكْريَات
لِماذَا منحْتني جسِّد يقلبا يُفكِّر ؟
وعقْلا يُفكِّر فِي اَلحُب
لَيْس اِعْتراضًا
وَلكِن فِكْرَة المعْكوس فِي الجسد
تَجعَل الظِّلَّ يَذُوب فِي اَلهوِية
لَكنِّي مَا زَالَت أَحلُم
بِذَلك الكائن اَلسعِيد
وَهُو يُصعِّد فِي التِّلَال
يطير وقْتمَا يَشَاء
وبغوْص وقْتمَا يَشَاء
يُرَاقِب الظِّلَال فِي الأشْياء
تحمَّلَني ذرات التُّرَاب
إِلى دَاخِل الحكاية
اَلتِي أَعرِفها عن ظَهْر قَلْب
بِأَنه لَيْس لِي
فِي الحيَاة غَيْر الحيَاة
– – – – – – – * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * بِقَلم الشَّاعر / / مُحمَّد اَلليْثِى مُحمَّد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى