ولكن علي النقيض تماما نجد أن هناك من الكفاءات المهنية في كل مجتمع وظيفي لاتاخذ نصيبها من ذلك وهناك من حملة الماجستير والدكتوراه من يجلس في الشارع لعدم وجود فرص عمل بالدولة بعد وقف التعيينات وهناك الملايين ممن هم قادرون علي القيادة والتحدي والوصول بالهيئة أو المصلحة التي يعمل بها إلي أعلي مستويات الإدارة وتحقيق الأهداف المرجوة منها
ومع كل هذا نجد أن لا أحد يسمع صوتها لأن من هم في المراكز القيادية العليا لايريدون لهم النجاح حتي لايتم كشف عورات إدارتهم وسوء تخطيطهم بل يحاولون قتل روح التحدي والإصرار فيهم
لماذا يتم التجديد لعقول قد مضي عليها قرون من الزمن بل وتوقفت عقولهم عن البحث والتحليل والتصدي للمشكلات وإيجاد الحلول لها
ايعتقدون أنهم ناجحون بفضل إدارتهم لا أن النجاح لن يأتي بغير هؤلاء الكادحون المحرومين من تولي الوظائف القيادية ولا يسمع لهم اراء للتطوير والتجديد
هناك الكثيرون ممن بلغوا سن المعاش يتجدد لهم مرة تلو الأخري وكان المصالح والهيئات التي يترأسونها قد عقمت عن ميلاد جيل آخر قادر علي القيادة والتحدي فلما يتم التجديد لهم ولا يفتح الباب لآخرين من داخل كل جهة أو مصلحة
فلابد وأن تشكل العقول الشبابية كوادر لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية مما قد يساهم في دعم النمو المالي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بل والإستفادة من معرفتهم وخبراتهم الواسعة في التقنيات الحديثة والمفاهيم المبتكرة والأفكار الطموحة
سيدي الرئيس هناك الكثير من الكفاءات الشبابية في جميع المجالات الوظيفية تنتظر من سيادتكم نظرة الاب لأبنائه في دعمهم في احقيتهم في تولي الوظائف القيادية في مواقع العمل المختلفه وليس التجديد لمن هم تخطوا سن المعاش ولن يقدموا أكثر مما قدموا