مقال

حديث الصباح

جريدة الاضواء

حديث الصباح

 

أشرف عمر

 

نُصْرَةُ المَظْلْومِ

 

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟، قَالَ: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ }.*

 

رواه البخاري.

 

*شرح الحديث:*

المسلمُ أخو المسلمِ، وهذه الأخوَّةُ تَتعلَّقُ بها حقوق وواجباتٌ مِنَ الأخ تُجاهَ أخيهِ، ومِن هذه الحقوقِ الَّتي تجبُ على المسلمِ لِأخيه ما وردَ في هذا الحديثِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انْصرْ أخاكَ ظالِمًا أو مظلومًا فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ أنصرُه إذا كانَ مظلومًا؛ أفَرأيْتَ، أي: أخبِرني إذا كان ظالِمًا كيفَ أنصرُه؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَحجُزُه أو قال تمنعُه مِنَ الظُّلمِ؛ فإنَّ ذلك المنعَ نصرُه، والشكُّ مِنَ الرَّاوي.

 

فنصرتُه في حالِ كونِه مظلومًا بِرفعِ الظُّلمِ عنه، أمَّا نُصرتُه في حالِ كونِه ظالِمًا فبأَنْ يمنعَه مِن ظُلمِه؛ لأنَّه إذا منعَه مِن ظُلمِه فقد نصَرَه على هواهُ وعلى شَيطانِه الَّذي يُغويه، وعلى نفسِه الَّتي تأمرُه بِالسُّوءِ، وذلك هو أفضلُ النَّصرِ.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى