مقال

صلاح الدين والدنيا بصلاح الاخلاق

جريدة الاضواء

صلاح الدين والدنيا بصلاح الاخلاق

بقلم/هند السيد شحاتة

نحن في زمن أقل ما يمكن أن نقول فيه أننا أحوج ما نكون فيه للأخلاق بل وأكثر من ذلك

زمن إنعدمت فيه المروءة وضاعت فيه النخوة صرنا غرباء في أوطاننا بل ووسط أهالينا لشدة ما ساءت فيه تعاملاتنا ووصلت فيه الأخلاق لأدني درجاتها وكأننا في عالم مغاير لما نعيش فيه

فالكل ينتهز الفرصة للنيل من الآخر حيث أصبحت أذية الناس متعه وهدف منشود لايهمك مايحدث ولاتبالي بما تنتهك لحرمات الآخرين

أصبحنا في عالم يسود فيه القتل والسرقة والرشوة والفساد وانتهاك أعراض الناس بل أصبحنا نتفاخر بمن ينتهكها دون التأثر لصرخات المكلومين دون أن ينبض القلب بصحوة ضمير

لانحتاج أن نسمع أن الأخلاق مازالت موجودة نريد أن نراها في أفعالهم
لانريد أن نعيش واقع مرير مفروض علينا مع ضياع القيم والأخلاق بمعناها الواسع الجميل

نريد وقفة من كل واحد منا مع نفسه لا أن نساير هؤلاء الفاسدون وندعي زورا وبهتانا أنهم علي حق أما خوفا منهم أو طلبا نسعي به إليهم

فإما أن نقف ضد هؤلاء وهم ونصبر علي آذاهم حتي تنكشف الغمة حتي ولو تم التنكيل بك منهم أو نموت قهرا وكمدا لعدم استطاعة العيش في ظل تلك الظروف

فالأخلاق ياسادة موروث من موروثات السلف الصالح بها سادوا الدنيا فملكوا العقول وكانوا دعاة حق بأخلاقهم ولكن للاسف لم نحافظ علي ذلك فضاع الحلم وقل العفو وانتشرت الغيبة إنتشار النار في الهشيم

نحن في زمن أشد الاحتياج الي ثورة علي الأخلاق الفاسدة لكي نستعيد ما ضاع منا فلكي نبني مجتمعا لابد وأن نبني اولا أخلاقنا وسلوكنا

فبقدر استقامة الأخلاق يستقيم المجتمع فنحن من نبني وليس غيرنا وليست المسألة كلام يقال ولكنه عمل يحتاج الي جهد قد يكون في أوله شاق وصعب ولكننا سنجني الثمار التي ستجنبنا الكثير من الأخطار

إن صلاح الدين والدنيا بصلاح الأخلاق وقد بين لنا الرسول أن صاحب الخلق الحسن من أكمل المؤمنين واعلاهم منزلة عند الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى