ردت الفتاة بوجه حزين: أنقِذ والدتي فهي مريضة جدا، فلهذا خرجتُ للحصول على بعض الأعشاب الطبية في الغابة وضِعتُ، أكثر ما يقلقني أنه إذا لم أعد لأمي ستموت من المرض والحزن لفقداني.
لأننا وحدنا توفي أبي منذ عام ، منذ ذلك الحين وأمي هي المسؤولة عني وعن المنزل .
وهكذا استمروا في المشي هي تعرج من ألم قدميها النّاعمتين وهو يركب حصانه الضّخم حتى وصلوا إلى طريق يقود مباشرةً إلى المنزل الذي صار واضحًا من بعيد، وقبل أن يغادرا الغابة توقف الموت وتقدّمت الفتاة بإتجاه المنزل فالتفتت له
وسألتهُ مستغربة
ماذا تفعل ؟ لماذا لا تتحرك؟
رد عليها الموت
لن أستطيع المواصلة أكثر
الفتاة مندهشة، إذن ألن تأخذني؟ ألست ذاهبةً معك ؟
الموت نظر إلى عينيها الصغيرتين وأجاب: لا . لن تذهبي معي ولا أمك أيضًا!!
فقط اذهبي واهتمي بها لأنه وفي الوقت المناسب سأعود لأجلها ولأجلك أيضًا، وستذهبان معي .