فرحا من الأقصا يبدأ و تظهر ألوانه بإوردتي كلما ذكر إسم أمي اليمن أنا الذي سجل التاريخ إعجابه بدفاتر أشعاري و رددت كلماته أمواج البحر تعرفني الصحراء من الصوت و يعرفني الليل الطويل من المكتوب على صدري إينما أسكن يكون القصر و حيثما حلت ابتسامتي ظهرت مكتبات و دور للنشر أمي هي اليمن التي كلما ذكر اسمها يأخذ منسوب المياه بالإرتفاع عن البنيان حالي كحال أمي اليمن و قلبي لا كالحديد فالحديد يلين و أنا قلبي من الطين التي تنبت بزهر الياسمين كلماتي عصارة فرح أشبه برحيق الأزهار وصل صداها قاع البحار العوامق ولا فخر و كتاباتي هي الفرح الأكيد بكل الألوان و الألسن تتغنى بها من الأرجنتين إلى الصين كتبتها بلا نقط بالزجاج المغزول على الجدران من مشاعر عذبة الإحساس تظهر الفرح والحب و الألوان و لا تظهر في طيها الصد و الهجران كلمات الحب كتبناها بكل كلمة أزعجنا الصمت و مساحات الفرح مشيناها بصمت و سكون لقد كتبنا في جذع النخلة يكبر الحب بالمشاعر التي تبصر النور و يكبر القلب بدقاته هناك وردا يذبل وهنالك صبرا يزهر و لقد كتبنا لعيون امرأة من لبنان قد يكون الفرح كلمة تجبر الخاطر وتطرب حشاشة القلب و قد يكون الحب كلمة حلوة ترشد النحل إلى الأزهار وتخفف من تصلب الشريان لأجل الحب أنا أكتب و أنشر كتاباتي و لأجل الحب يأخذني الشعر كل مساء مع أسراب اليمام إلى مدن أنا لا أعرفها حقا مدنا يعرفها قلبي حين يحب آه لو أحب القلب و زار أماكن يهواها بالشام و رأى الياسمينة في ضوء بداية النهار يتمرد كموج البحر الأحمر و البحر الهندي في هيجان مجدنا في الفرح نسلك أقصر الطرق و نمضي بسلام و بدقات القلب ندق طبول الحب