اخبار عالميه

ضربة مصرية قوية فى البحر المتوسط ونقل غاز حقل ليفياثان الإسرائيلي لمصنع الإسالة المصري

ضربة مصرية قوية فى البحر المتوسط ونقل غاز حقل ليفياثان الإسرائيلي لمصنع الإسالة المصري .

٭لواءأح سامى شلتوت.

مازلنا كل يوم نكتشف مدى عمق و تميز التفكير الإستراتيجي لصانع القرار المصري فى مواجهة التحديات والقضايا الكبري التى يحاول أعداء هذا الوطن نسجها يوميا للنيل منه ومن أبناءه , ملفات عديدة على طاولة الإدارة السياسية فى مصر شاهدنا فيها تحركات تنم عن الوعى والثقة وكذلك الذكاء الشديد , وأحد أبرز تلك الملفات , هو ملف ثروات البحر الأبيض المتوسط.

وقفت مصر أمام العالم أجمع لكى تحافظ على ثرواتها الموجودة فى البحر المتوسط , وتخبر الجميع أن تلك الثروات لا يمكن الإقتراب منها , بل وكان الأمر محدد بالنسبة لدولة مثل تركيا بعدما إعتقد رئيسها رجب طيب أردوغان أن الأمور قد تمر ببساطة إذا حاول الإقتراب من تلك الثروات التى ليس له حق فيها ومحاولة نهبها

لم تتحدث مصر أمام العالم أجمع عن نفسها فقط , بل قادت عملية توحيد للدول التى تملك ثروات فى البحر المتوسط مثل قبرص واليونان , وقامت بعمل إتفاقيات ترسيم الحدود البحرية لحفظ وضمان الحقوق لكل الدول فى تلك المنطقة , وكان ذلك أشبه بالتصدي الفولاذى لكافة المحاولات التركية للتعدى على ثروات تلك الدول ( قبرص واليونان ) , وأثبت للجميع إن مصر تسعى دائما لحفظ حقوق جيرانها وتقف دائما بجوارهم فى كل الأوقات.

ثم بعد ذلك , وعلى غرار ما يحدث يوميا من بث للسموم من أهل الشر أرباب الجماعة الإرهابية المتواجدين فى تركيا , ويبثون تلك السموم عبر قنواتهم المشبوهه هناك , كانوا دائما يسعون لإفشال خطوات مصر للحفاظ على ثرواتها فى البحرالمتوسط , بل وكانوا يدعمون تركيا فى تحركاتها حتى لو أدى الأمر للدخول فى حرب مع مصر.

بل وإزدادت الأمور أكثر فأكثر , فكان إعلانهم عن تقديم الدعم لتركيا ورئيسها الذي يأويهم ويدعمهم لكى تستمر جماعتهم فى مهاجمة مصر وشعبها , وقالوا أن تركيا يمكنها محاربة خطة مصر فى المتوسط من خلال الإتفاق مع إسرائيل على نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا من خلال الأراضي التركية , وهو الأمر الذي سيضر بمصالح مصر فى هذا الملف لأنه سيأخذ الأمر
إلى وجهة أخرى , وهو بالفعل ما أعلنت عنه تركيا من خلال وسائل الإعلام التركية والإسرائيلية عن تحدث كبار المسئولين فى تركيا عن رغبتهم فى نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

إلا انه على الجانب الاّخر يتواجد فى مصر رجال لا يهدأون ولا ينتظرون لحظة واحدة للتفكير فى كافة الطرق التى يواجهون بها الخطط التى يتم تدبيرها , وبالفعل تحرك الجانب المصري والتحرك لم يكن وليد اللحظة , لقد كانت تحركات الدولة المصرية مستمرة منذ اللحظة الأولى لتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الأمور فى مصر , وفكرت الدولة المصرية كيف تكون هى الدولة التى تستطيع أن تخدم جميع الدول المجاورة بخدمات لا توجد فى دول أخرى , وبالفعل كان هذا من خلال إنشاء مصانع إسالة الغاز الطبيعي , وهى عملية تتم من خلال الحصول على الغاز كمنتج خام من أى دولة , ثم يتم إسالته وإمداده إلى تلك الدول عبر أنابيب البترول الخاصة بمصر.

وفى تحرك مصري جديد ومباغت بل وإعتبره البعض من المحللين أنه جاء رداً على التحركات التركية , أعلنت مصر التوصل لإتفاق مع إسرائيل على العمل حول إتفاقية حكومية لربط حقل غاز “ليڤياثان” في إسرائيل بوحدات إسالة الغاز الطبيعي بمصر بحرا , وتم هذا الإتفاق بحضور كل من رئيس وزراء إسرائيل وكذلك وزير الطاقة الإسرائيلي و وزير البترول المصري طارق الملا.

ثم كانت الضربة الأكبر بعدها بساعات هى إعلان وزارة البترول المصرية , بإعادة فتح وتشغيل مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي بعد أن كان متوقفا منذ العام 2012 , وتم إعادة فتح وتشغيل المصنع بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية التى أبرمت إتفاقيات مع شركة ناتورجي الإسبانية للغاز وشركائها المصريين لمعاودة فتح المصنع

كل تلك التحركات والضربات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر تحافظ على حقوق شعبها فى كافة الملفات , وأن القيادة المصرية تتحرك فى كل الإتجاهات للحفاظ على ثروات مصر من أن يمسها أى شخص بسوء , حفظ الله مصر وشعبها وجعلها دائما شعلة قوية تحرق قلوب أهل الشر ومؤيديهم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى