اخبار عالميه

 بيان تونس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

 بيان تونس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

المتابعة بقلم المعز غني

تحيي تونس وسائر المجموعة الدولية يوم 8 مارس 2021 ، اليوم العالمي للمرأة الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار :
( المرأة في القيادة : تحقيق مستقبل متساوى في عالم كوفيد -19 ) .
وهي مناسبة هامة تؤكد فيها البلاد التونسية التزامها بالمساواة التامة بين الجنسين ومبادئ التناصف وتكافئ الفرص، في ظل نظام ديمقراطي ضامن للحقوق والحريات دون أي شكل من أشكال التمييز ، وذلك وفقا لمقتضيات الدستور و لأحكام القانون الدولي لحقوق الانسان .
لقد حققت تونس – بناء على إرثها الحضاري الإصلاحي – أشواطا هامة على درب حماية حقوق المرأة وتكريسها في التشريع والممارسة ، عبر سن قوانين تقدمية جعلتها نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا.
و أثبتت المرأة التونسية قدرتها على كسب الرهانات القائمة ودورها الحيوي في عملية البناء الديمقراطي وتحقيق السلم الإجتماعي والتنمية المستدامة و بأنها صمام أمان المجتمع وسكانه.
و أكدت الأزمة الصحية الراهنة التي يشهدها العالم مع إنتشار فيروس كورونا ( جائحة كوفيد-19) الدور الريادي للمرأة في مواجهة هذا الوباء القاتل وفي قيادتها لحملات التصدي له – حيثما كانت – سواء في محيطها الأسري أو العملي أو الإجتماعي ، لتثبت من جديد أنها إحدى مقومات الصمود الأساسية في مجابهة الأزمات.
في المقابل ، أسفرت الجائحة عن تداعيات سلبية على النساء والفتيات ، و شهدنا في مختلف دول العالم إرتفاعا غير مسبوق في معدلات العنف المسلط ضد المرأة بما يؤكد أن هذه الظاهرة بمختلف تجلياتها ما تزال إحدى أكثر الإشكالات تعقيدا التي تواجه المجتمعات الإنسانية .
و إزاء هذه التحديات ، فإننا مدعوون اليوم جميعا إلى تقييم المنجز و تشخيص الصعوبات ومضاعفة الجهود على المستويات الوطنية و الإقليمية و الدولية ، وفق مقاربة تشاركية لتفعيل الآليات الضرورية بهدف إشاعة ثقافة حقوق المرأة و الوقاية من كافة أشكال التمييز والإقصاء والعنف الموجه ضدها.
وفي هذا السياق، أعترف القرار 2532 الذي أعتمده مجلس الأمن بالاجماع في غرة جويلية 2020 بمبادرة تونسية فرنسية ، بالدور الحاسم الذي تقوم به المرأة في جهود التصدي لجائحة كوفيد-19 وكذلك بالأثر السلبي الإجتماعي و الإقتصادي الناجم عنها على النساء و الفتيات و الأطفال و اللاجئين
و النازحين و كبار السن و الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مواضع النزاعات
و الهشاشة بصفة خاصة ودعا الى إتخاذ اجراءات ملموسة لاحتواء هذه الآثار و كفالة مشاركة المرأة مشاركة تامة و فاعلة و على قدم المساواة في إعداد و تنفيذ خطة الإستجابة المناسبة والمستدامة للوباء.
كما أنه من دواعي الفخر و الإعتزاز أن تكون تونس من قيادي دول العالم في منتدى
” جيل المساواة ” الذي سينعقد موفى هذا الشهر بالمكسيك و بباريس خلال شهر جوان 2021 حيث تترأس بلادنا تحالف مجموعة العمل الخاصة ب ” التكنولوجيا والإبتكار من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين ” بهدف وضع خطة تحرك عملية للفترة 2021-2026 لدعم المساواة و نفاذ المرأة الى التكنولوجيا الرقمية ولا سيما المرأة الريفية ضمن فضاء رقمي مفتوح و آمن للجميع عموما و للمرأة على وجه الخصوص.
إن تونس إذ تحتفل باليوم العالمي للمرأة، لتؤكد عزمها على المضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة التونسية
و تمكينها سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا
و الإنخراط في جميع المجهودات الدولية الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين .
و لا يفوتها في الختام ، أن تحيي المرأة الفلسطينية الصامدة وتدعو المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها قصد حمايتها من جميع أوجه الانتهاكات المرتكبة ضدها من قبل القوات القائمة بالاحتلال وضمان حقها في أرضها و إسترداد جميع حقوقها المشروعة
و في مقدمتها إنهاء الإحتلال و إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
عاشت الصداقة التونسية الفلسطينية
و عاشت الأخوة الفلسطينية التونسية.
دولة فلسطين دوما في القلب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى