أبشع جريمة في تاريخ ليبيا فى “سجن بوسليم”
كتب: اسلمان فولى
على مر التاريخ حدثت العديد من الجرائم البشعة والمذابح الدموية ، واليوم اخترنا الحديث عن مذبحة بشعة تم ارتكابها وراح ضحيتها عدد كبير من أبناء ليبيا ، وفي بعض التقديرات وصل عدد الضحايا إلى أكثر من ألف قتيل في غضون ساعات قليلة ، نتحدث في السطور التالية عن مذبحة سجن ” بوسليم ” المرعبة التي تمت في دولة ليبيا إبان حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي .
ترجع أحداث هذه القصة المؤلمة إلى سنة ١٩٩٦ ، حيث هاجمت قوات خاصة من الأمن الليبي سجن ( بو سليم ) في العاصمة الليبية طرابلس ، وقامت هذه الفرقة الخاصة بإطلاق الرصاص بكثافة على السجناء بدعوى قيامهم بمحاولة تمرد .
وقامت هذه القوات الخاصة باستخدام قنابل يدوية ورشاشات كلاشينكوف ، وسقط في هذه المذبحة على حسب بعض التقديرات إلى أكثر من ١٠٠٠ضحية في أسوأ مذبحة في تاريخ البلاد العربية .
وعندما طالب أهالي الضحايا بتوضيح مصير ذويهم من السجناء ، أنكر النظام الليبي السابق حدوث الأمر، حتى سنة ٢٠٠٩ عندما تم إبلاغ أقارب الضحايا بمقتل ذويهم ،وحاولت الحكومة الليبية دفع تعويضات لذوي الضحايا حيث تم دفع ٩٨ ألف دولار للأعزب ، و ١٠٦ آلاف دولار للمتزوج .
وطبقا لما ذكره الشهود في هذا الحادث الأليم أن الجثث نقلت في ثلاجات شركة نقل اللحوم ، وتم دفن جثامين الضحايا في مقابر جماعية ، وقد زعمت بعض التقارير إلى أن الجثث تم إحراقها لمدة ٣ أيام متواصلة لإخفاء أي أثر لهذه المذبحة البشعة .
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها أجنحة السجن الشاسع أعمال قتل. فالليبيون ومنظمات حقوق الإنسان ما زالوا يتذكرون مذبحة وقعت عام 1996 حينما أطلقت قوات الأمن وحرس السجن النار على معتقلين، نظموا حركة احتجاجية على أوضاع اعتقالهم واستولوا على بعض مرافق السجن.
