مقال

أبشع طرق الإعدام ..سلخ جلد قاضى حى من هو .. وماذا فعل

كتب: اسلمان فولى

يعتبر الإعدام بالسلخ حيا هو طريقة بشعة من أنواع التعذيب، حيث يتم فيه نزع جلد الإنسان عن جسده، وعادة ما تحدث الوفاة في هذه الحالة بسبب الصدمة الناتجة عن فقدان سوائل الجسم والدم وانخفاض درجة الحرارة والعدوى، ومن الممكن أن تحدث الوفاة خلال ساعات أو أيام قليلة.

وفي بعض الحضارات القديمة كان يتم سلخ جثث الموتى لإهانة الميت أو إرهاب العدو.

فقد وضح إرنست يونج في كتابه “تاريخ حضاري مختصر للجلد” عن الممارسات التي كانت متبعة في الإمبراطورية الآشورية، ومنها اعتياد الآشوريون منذ عهد آشور ناصربال الثاني على سلخ أعدائهم والتفاخر بذلك وتخليده في نقوشهم ومراسيمهم الملكية.

ولعل السلخ حيا من أبشع أنواع التعذيب، وهناك بعض الحالات الشهيرة على مر التاريخ، لإعدام أشخاص بالسلخ حيا، ومنهم؛ سيسامنيس.

أبشع طرق الإعدام ..سلخ جلد قاضى حى من هو .. وماذا فعل

كانت حكاية سيسامنيس موضوع لوحتين أعدهما الفنان الهولندي جيرارد دافيد عام 1498، تصور اللوحة الأولى لحظة القبض على سيسامنيس”

وتوضح اللوحة الثانية العقاب الذي تعرض له وهو السلخ، وقد كونت اللوحتين معا عمل فني ولوحة مزدوجة أطلق عليها “حكم قمبيز”، وعُلقت في غرفة أعضاء بلدية بروج البلجيكية، التي كان القضاة يجلسون فيها للحكم بين الناس، وهي محفوظة اليوم في متحف غرونين، ويعني بالهولندية.

ولكن من هو سيسامنيس؟

وفقًا لرواية هيرودوت، فإن سيسامنيس كان قاض فاسد في زمن الملك الفارسي قمبيز الثاني، وقد أدين بقبول رشوة لإصدار حكم غير عادل، لذلك حكم عليه الملك بأن يسلخ جلده حيا، ثم يصنع من جلده فرش لكرسي القضاء الذي سيجلس عليه أوتانيس، إبن سيسامنيس، الذي خلف والده في منصب القاضي.

وهذا هو النص كما ورد عن هيرودوت بعد ترجمته:

“هكذا قال دارا، وكان قد عيّن أخاه أرتافرينيس، إبن أبيه، حاكمًا على سارديس، توجه إلى شوشان، آخذًا معه هستيايوس، بعد أن كان في البدء قد اتخذ من أوتانيس آمرًا على أولئك الذين كانوا يقطنون على سواحل البحر.

وكان والد ذلك الرجل ـ سيسامنيس ـ واحدًا من القضاة الملكيين، فقتله الملك قمبيز لأنه حكم ـ مقابل المال ـ حكمًا جائرًا في قضية، وسلخ جميع جلده، ثم قطّع من ذلك الجلد سيورًا جلدية شدها على الكرسي الذي كان سيسامنيس يجلس عليه وهو يقضي بين الناس، وبعد أن شدها على الكرسي، عيّن قمبيز ابن سيسامنيس هذا الذي قتله وسلخه، ليكون قاضيًا عوضًا عن أبيه، آمرًا إياه أن يتذكر على أي كرسي سيجلس ليصدر الأحكام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى