غير مصنف

مجهولون ينبشون قبر ممرضة ويحرقوا جثتها

.

 

بقلم: اسلمان فولى

 

أصبحنا كل يوم نستيقظ على حادثة قتل أو شروع في قتل جديدة، ولكن هذه الجريمة مختلفة تماماً فهي “جريمة ما بعد الموت”، فمن المعروف أن “إكرام الميت دفنه”، ولكن هناك بشر قد تم نزع الرحمة من قلوبهم لدرجة أنهم بعد وفاة الشخص يخرجونه من مكانه ثم يحرقون جثته دون وجه حق، أي إجرام هذا ؟!..ثم ما ذنب الضحية أن تتنهك حرمة جسدها بهذه الدرجة البشعة من عدم الراحة والإنسانية بعد أنا قابلت وجه ربها.

 

 

استطاعت مباحث حلوان بعد مواصلة جهودها، الكشف عن غموض حادث غموض نبش قبر ممرضة توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد ثم حرق جثتها في مقابر حلوان.

 

فقد تم إخطار المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان، من خلال تقديم من قبل أسرة المتوفية «م. ا»، 40 سنة، والتي كانت تعمل ممرضة بمستشفى حلوان العام، وهي مقيمة بدائرة القسم، حيث إنها قد توفيت أمس الأول على خلفية إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والتي تم العثور على جثتها متفحمة خارج مقبرتها.

 

 

 

 

وبعد أن انتقلت قوة من المباحث إلى المكان “محل الواقعة”، ومن ثم إجراء الفحص والمعاينة، فقد تبين أنه تم فتح قبر المتوفية ومن ثم العثور على جثتها متفحمة خارج المقبرة، كما تحرير محضر بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهمين.

 

 

إسمها منى أحمد وعمرها يبلغ 40 عاما، الراحلة كانت تعمل ممرضة في مكتب شؤون المرضى في مستشفى حلوان العام، وقد أصيبت منى الممرضة بفيروس كورونا المستجد، وكانت تعيش منى في منطقة المشروع الأمريكي بحلوان، وقد توفيت على خلفية إصابتها بفيروس كورونا وتم دفنها في المقابر، ثم وجدت أسرتها جثتها متفحة بالكامل، وملقاه بمقابر عزبة الباجور، خارج مكان الدفن تماماً.

 

 

 

وقد اتهمت أسرتها مجهولين بحرق جثتها وإخراجها من قبرها بعد تم دفنها، ثم تبين بالفحص أنه تم نبش المقبرة وإخراج جثتها، وحرق مقبرتها بالكامل، فقد أضرم مجهولون النيران بالمقبرة بالكامل، وبدورها كثفت مباحث قسم شرطة حلوان جهودها لضبط وإحضار مرتكبي هذه الواقعة ومعرفة أسبابها كاملة.

 

 

ومن جانبه نعي الدكتور حاتم المرسي مدير مستشفى حلوان العام، العاملة بالمستشفى، إثر اصابتها بفيروس كورونا ودفنها بالمقابر في منطقة حلوان.

 

وقد علق “مجدي عاشور” المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، على نبش قبر “ممرضة حلوان”، قائلاً: إن نبش القبور حرام شرعا، وسواء إن الممرضة قد توفيت بطريقة طبيعية أو بسبب فيروس كورونا، فإنه لا يجوز نبش القبر وإخراج الميت منه في الإسلام إلا للضرورة القصوى وبمعرفة النيابة العامة، مؤكداً على أن إخراج الجثة وحرقها لأي سبب من الأسباب لا يجوز شرعا لأنه انتهاك لحرمة الميت.

 

وأضاف الشيخ ” مجدى عاشور” أن هذا يعد من الأفعال الشنيعة، ويحرمه الشرع ويجرمه القانون، وأن إخراج جثة الإنسان من مكانها من غير ضرورة إهانة لها، ثم تزداد الإهانة بحرق الجثة، مشيرا إلي أن هذا عمل يمقته الله ورسوله، لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «لا يعذب بالنار إلا رب النار».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى