الخرطوم 15-4-2021 علم التصوف هو واحد من الموضوعات الكبيرة جداً والتي لا تسعها حلقة واحدة لتسليط الضوء عليها و بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم لهذا العام 2021م إستضاف مركز راشد دياب للفنون وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة مولانا الشيخ محمد أحمد بشير العقلي وذلك في اطارأنشطة المركز الثقافية والاجتماعية الرامية إلى تسليط الضوء على أهم القضايا ذات الصلة بالمجتمع ، حيث إختار المركز في هذا المنتدى موضوع” التصوف والطواف في رحابه ” ، فيما أدار الأمسية شيخ الطيب صالح العطا ، وتخللت الجلسة الروحانية مجموعة من المدائح النبوية قدمها المادح عبد العظيم الفاضل .وبداية طاف بنا مولانا العارف بالله محمد أحمد بشير العقلي في رحاب التصوف ، مفهوم التصوف وتعاريفه المتعددة ، وكيف أنه يقوم بتهذيب النفس الانسانية وترويضها على الطاعات ، هذا إلى جانب تعرضه إلى القواعد الأساسية التي قام عليها علم التصوف
وأضاف أن هذا العلم له مجموعة من التعاريف ، مشيرا إلى أن كثرة هذه التعاريف تدل بشكل أساسي على أهمية وضخامة هذا الموضوع واتساعه ، وذكر أن علم التصوف يعد واحد من الفنون العظيمة ، وأن التعاطي معها يدخل في اطار الذوق ، وذلك باستصحاب أن الانسان في خلقه عبارة عن جسد وروح ، وأوضح أن الله سبحانه وتعالى أعطى الجسد حقه وهو من عالم من الكثافة وهو مخلوق من الطين ، أما الروح فهي من عند الله ، واشار مولانا محمد بشير إلى وحدة الخطاب الالهي كما جاء في القرآن الكريم ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ” مؤكداً أن الشريعة الاسلامية اهتمت فقط بظاهر الجسد ، وأكد أن هنالك من تذوق هذا المعنى الذي ورد
في علم التصوف ، وبالتالي إرتقى بروحه إلى مقامٍ عال ، وذهب مولانا محمد بشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ارتقى إلى عالم اللطائف ، أي بمعنى أن الرسول كانت تنكشف عنده الحجب بشكل تام وتشرق حوله الأنوار ، ويرى ما لا يرى غيره من البشر وأنه صاحب جمالات اطلاقية إذ لا ننكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم ركب البراق ودخل الجنة وهوعلى قيد الحياة ، وبالتالي رأى ما رأى في ملكوت السموات والأرض ، ويرى مولانا محمد
بشير أن علم التصوف هو علم عند الخواص ، وأشار إلى أن هنالك عدد من علماء المسلمين ضبطوا هذا الفن وصار علم يتوق إليه الكثير من الناس .
شارك المادح / عبدالعظيم الفاضل بمجموعة من المدائح النبوية التى نالت اعجاب الجمهور .
