تصعيد متبادل بين غزّة وإسرائيل ..جهات عربيّة تدعو إلى التهدئة
تصعيد متبادل بين غزّة وإسرائيل ..جهات عربيّة تدعو إلى التهدئة
تشغل القضية الفلسطينية الرأي العام العربي منذ أيّام، حيث استجدّت مواجهات بين مصلّين فلسطينيّين في باحات المسجد الأقصى وقوات الاحتلال الإسرائيليّة. واليوم، أكّدت مصادر فلسطينيّة إطلاق صواريخ من قطاع غزّة على إسرائيل.
وقد جاء إطلاق الصواريخ بعد مهلة منحتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” لسلطات الاحتلال من أجل سحب قوّاتها ومستوطنيها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح شرقيْ القدس. وعند بلوغ الساعة السادس، بالتوقيت المحليّ لفلسطين، أطلقت كتائب القسام رشقات من الصواريخ، وقد تمّ الردّ عليها بصواريخ مقابلة من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب ما أكّده شهود عيان، فقد تمّ إطلاق عشرات الصواريخ من كلي الجانبيْن، كما تمّ سماع أصوات لصفارات إنذار في القدس القديمة والمسجد الأقصى. هذا وقد ورد في بيان الناطق باسم كتاب القسام “أبو عبيدة”: “قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر”.
من ناحيتها، استنكرت جامعة الدول العربيّة العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيّين العُزّل، ودعت المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف جرائم الاحتلال في القدس الشرقيّة. في الوقت ذاته، أكّدت مصادر مطلعة توجيه الجامعة رسائل مُلحّة لتركيا وقطر من أجل إقناعها بالتدخّل للتخفيف من حدّة المواجهات بين غزّة وإسرائيل. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تواصلت الأردن ومصر مع حماس من أجل إقناعها بعدم الدّفع في اتجاه التصعيد، لأنّ الخاسر الأكبر من المواجهة الآن هو الشعب الفلسطينيّ، ومن المتوقع أن تتواصل دول أخرى على غرار تركيا وقطر مع حماس وقياديّي قطاع غزّة من أجل إقناعهم بالعدول عن التصعيد.
