مقال

سكرات الوداع


سكرات الوداع

بقلم لينا ناصر-لبنان

 

‏قالت كلمتها الاخيرة..

“ارحل”

وقف مطوّلا ينتظر نظرة الوداع

إلا أنها لم تعطه سبباً للبقاء..

بقيت مستقيمة شامخة

بصعوبة استطاعت أن تبتلع أنّات قلبها،..

فاستدار وولى هارباً من زحام الأشياء في رأسه،،

عابراً بين الحقول غير آبهٍ بما حوله..

وكحفنة ملح فوق جرح خسارته

عطرا خريفيا فاح من وشاحها الملتف حول عنقه..

عبراته الحارقة كطيور جافلة تتطاير رغم محاولاته الدؤوبة بعدم البكاء.. تخبره أنه خسرها الى الابد…!

وهي

بين ذهول رحيله

ودهشة تماسكها،

راحت، تختلس النظر نحو طيفه المتواري

وحين تأكدت أنه رحل

صرخت بأعلى صوتها

“رباااه”

ثم خارت قواها وترنحت فوق مسرح الوداع

حيث رسائله وبعض الصور التي تجمعها به

تحاملت على نفسها حتى بلغت صورته

فضمتها الى صدرها بحرقة وجنون

تداركتها اغماءة مرهقة

واستسلمت للألم والعذاب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى