الإمارات تقوم بِبناء قاعدة جوية كبيرة في “جزيرة استراتيجية” قبالة اليمن
الإمارات تقوم بِبناء قاعدة جوية كبيرة في “جزيرة استراتيجية” قبالة اليمن
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنّ الإمارات تقوم بتشييد قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون البركانية الإستراتيجية التابعة لليمن وبالتحديد عند مضيق باب المندب.
ونقلت الوكالة عن مصادر يمنية أنّ الإماراتيين يقفون وراء المشروع الأخير أيضًا، على الرغم من أنّها أعلنت عام 2019 سحب قواتها من قوات العدوان السعودي على الشعب اليمني الأعزل.
وقال جيريمي بيني محرّر الشرق الأوسط في شركة استخبارات “جينس”، والتي تُتابع أعمال البناء في ميون منذ سنوات، إنّ بُناء القاعدة يعني أنّ هناك “هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم، والأمر لا يتعلّق فقط بحرب اليمن وإنّما أيضًا بحركة الشّحن” في باب المندب.
ويسمح المدرج في جزيرة ميون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشنّ غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنّه يوفّر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.
وبحلول 18 أيار/مايو بدا هذا العمل مكتملًا، وتمّ تشييد 3 حظائر للطائرات جنوب المدرج مباشرة. وبحسب خبراء يمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات هجومية وطائرات مراقبة وطائرات نقل.
وأضاف مصدر عسكري يمني أنّ السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدّات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون في الأسابيع الأخيرة.
وكان البريطانيون احتفظوا بالجزيرة حتى مغادرتهم اليمن عام 1967. وقام الإتحاد السوفيتي المُتحالف مع حكومة جنوب اليمن الماركسية باستخدام وتحديث منشآت ميون البحرية.