مقال

اثبت علي الحق تنتصر

اثبت علي الحق تنتصر

 بقلم د/ محمد بركات

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

 

فعندما بُعث النّبيّ الأكرم محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالرّسالة، واجهه المشركون بكلّ الوسائل ليمنعوه من تبليغ الرّسالة، ولم يوفّروا جهدًا ولا حيلة إلاّ استخدموها، حتّى وصل بهم الأمر أن يساوموه على دينه، فجاء نفر من قريش الحارث بن قيس السّهميّ والعاص بن أبي وائل والوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث الزّهريّ والأسود بن المطلب بن أسد وأميّة بن خلف قالوا: هلمّ يا محمّد فاتّبع ديننا نتّبع دينك ونشركك في أمرنا كلّه، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فإن كان الّذي جئت به خيرًا ممّا بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الّذي بأيدينا خيرًا ممّا في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه، فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): 

 

معاذ الله أن أشرك به غيره، قالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك، فقال: حتّى أنظر ما يأتي من عند ربّي فنزل ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ السّورة.

 

، فعدل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثمّ قرأ عليهم حتّى فرغ من السّورة، فأيسوا عند ذلك فآذوه وآذوا أصحابه.

 [مجمع البيان، ج10، ص 840] .

 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى