اخبار عالميه

يالطا 2 “واجتماع السبع الكبار فى بريطانيا”

يالطا 2 “وإجتماع السبع الكبار فى بريطانيا”
كتبت : نـهى حـمــزه
يالطا” المدينة الساحلية السياحية الجميلة، والتي عقد فيها مؤتمر يالطا بين قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في فبراير عام 1945م ستالين وروزفلت وتشرشل .
في اجتماع تحضيري لمجموعة السبع الكبار G7 في 3 مايو 2021، ألمح وزيرا خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أنطوني بلينكين، ودومينيك راب، إلى أن الغرب سيقاتل كل من روسيا والصين في آن واحد. لكن هذا سيناريو مختلف تماماً عما ينبغي تنفيذه.
فى عام 1954 وضع مؤتمر يالطا الأسس لتقسيم العالم إلى مناطق نفوذ للمنتصرين الثلاثه الكبار فى الحرب العالميه الثانيه ( الولايات المتحده الأمريكيه والإتحاد السوفيتى بشكل خاص , والمملكه المتحده ) , وظلوا أعداء طوال حفبة الحرب البارده ولم يألوا جهداً فى شتم بعضهم لبعض فى العلن فى حين أنهم كانوا على وفاق وإتفاق تحت الطاوله … فكانت الحرب البارده تٌصدر للدول الضعيفه لإستنعمالها وإستنزاف مواردها وطاقاتها أو من الآخر إتفاق على سرقة العالم .
وإستمر هذا النظام حتى زوال الإتحاد السوفيتى عام 1991 وخرج علينا المارد الأمريكى ليعلن أنه القوى الوحيده القادره على تنظيم العالم .. وأنها القطب الأوحد .. لكنها فشلت , وحاولت كل من روسيا والصين وفشلتا أيضا .
ومع الضعف الأمريكى ظهر الطمع البريطانى فى المنافسه على قيادة العالم , وخرجت من الاتحاد الأوروبى لتقول أنها ( بريطانيا العالميه ) .
وتقاسم العالم أربع قوى عظمى :
ساد العالم فترة إرتباك من سنة 1991 حتى 2021 وتلك هى الفتره التى أعقبت عاصفة الصحراء لتخرج بعدها أمريكا بمخطط الشرق أوسط الكبير .. وللحق والتاريخ نقول أن هذا الطموح الأمريكى تحطم فى سوريا بعد تعرضها لهزيمه عسكريه مروعه مع حوالى مائة دوله حليفه ,, وهزيمتها فى اليمن هى وحلفائها وهزيمتها دبلوماسيا مع ايران حتى من حيث الأيدولوجيا تمددت إيران بحمايات ومكونات عسكريه فى مساحات التمدد رغم عن الرضا الأمريكى .. وقد يكون برضاها أيضا من تحت الطاوله .
ولكى تبقى أمريكا على قيد الحياه ستتحالف مع أحد خصومها روسيا أو الصين ,,, والسؤال مع أى منهما ستتحالف ؟ … لنرى :
لاحظنا فى يالطا الاهتمام الكبير من رئيس الوزراء البريطانى بورس جونسون …. بشكل لافت ….. برئيس الولايات المتحده الأمريكيه جو بايدن السر فى ذلك أن المملكه المتحده لم تعد الإمبراطوريه التى لم تغرب عنها الشمس تمتلك الوسائل العسكريه الملائمه لطموحاتها لكنها تحتفظ بخبره إستثنائيه ودم بارد لا ينضب وهى تقتفى خطى الإداره الأمريكيه .
هذه بريطانيا .. وماذا عن روسيا : لم تعد روسيا الإتحاد السوفيتى حيث كان عدد قليل من القاده الروس فيه وهى لا تحبذ إنتصار أيدولوجيه ما وسياستها الخارجيه الخارجيه ليس مفضل لديها أن تستند الى نظريه جيوسياسيه ضبابيه .
وماذا عن الصين … لنرى : دائما كانت الصين مستقله بذاتها ولم تدين بً العوده لمناطق نفوذها .
ورغم أن الصين الآن وروسيا حلفاء ولكن الصين لم تتخل عن مطالبتها الإقليميه على شرق سيبريا .
نخرج من ذلك بأن لا قوى عظمى من الأربع تعمل بنفس المنطق لكنهم جميعاً يسعون لنفس الأهداف .
وشكل البيت الأبيض فريق عمل شديد السريه تبحث من النظم الجديده على طاولتها .. وما يهمها مصير الولايات المتحده
وأعضاء هذا الفريق أقوى من الرئيس الكهل …. ودورها فى صنع القرار مركزى .
كل هذه المعطيات والمؤشرات تقودونا إلى أن العالم مقدم على حرب بارده أخرى سيرتب لها ويتفق عليها كما سيٌتفق على الضحيه .
بقلمى 🖋
#نـهى_حـمــزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى