القدس تستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك
القدس تستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك
عبده الشربيني حمام
تستعد البلدة القديسة في القدس الشرقية المحتلة لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد استعادة المدينة لهدوئها النسبي في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهرين من المواجهات اليومية بين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء الشيخ جراح وسلوان.
ويأمل المقدسيون أن تكون احتفالات عيد الأضحى هذه السنة أقل تعقيدا من احتفالات عيد الفطر والتي شهدت مواجهات بين عدد من الشباب الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ويعد عيد الاضحى مناسبة ذات رمزية كبرى لدى المقدسيين الذين يجاورون أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ويأمل الفلسطينيون في القدس أن تكون احتفالات هذه السنة أفضل من مثيلتها العام الماضي بعد مُنع المقدسيون من الاحتفال بالعيد والتزاور وصلة الأرحام بسبب انتشار فيروس كورونا وقتها.
ويخشى المواطنون من أن يتم استغلال هذا الاحتفال الديني المميز من طرف حماس لدعوة أعضائها في القدس للاشتباك مع قوات الاحتلال في خطوة تهدف أساسا للضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لتسريع عملية إعادة إعمار غزة وتوجيه أموال المساعدات مباشرة إلى حركة حماس.
وترفض الدول المانحة توجيه أموال المساعدات الى حركة حماس مباشرة حتى لا يتم استعمالها لغايات عسكرية.
ورغم ارتفاع شعبية حماس في القدس عقب عملية سيف القدس الأخيرة بحسب الدراسات المسحية وقتها إلا أن تملص القيادة الحمساوية من مسؤوليتها تجاه سكان حي الشيخ جراح وتركيزها على ملف إعادة اعمار غزة جعلها تتعرض لانتقادات لاذعة من المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة.
هذا وتشير آخر استطلاعات الرأي أن أكثر من 65 بالمئة من الفلسطينيين يعتبرون أن المقدسيين هم الحماة الحقيقيون للقدس وللمسجد الأقصى وتأتي بقية الفصائل في مراتب متأخرة.
