صباحات النهى وأوقات مٌختلسَه
صباحات النهى وأوقات مٌختلسَه
كتبت : نهى حمزه
لن تستطيعى معى صبراً .. أيتها الدنيه فقد إكتفيت منك حتى لو تغير إسمك إلى ( الدنيا ) وحتى لو تلونتى بأربع فصول متناقضه لتجهيلى وإغوائى فى محاوله لإرباكى … ربيعك مخطوف وما كدت أتنسم فيه هواءاً نقيا حتى غادرنى ولا ثوب لى أكل رطباً جنياً , وما جمعت وردات فى قنينة العمر .
أما صيفك فقد كشف زيفك وكذبك أيتها ( الدنيا ) فقد أتلف ما تبقى من أوراق شجرة العمر وسلمها لخريف يستفرد بها .. يطحنها طحناً وينثرها فى الطرقات الخاويه … تطلق صرخات مدويه ليأتى شتاء لم يعد منه منفعه وسيسلب من الأوراق كل ماتبقى لها ويجعلها هى والوحل مادة واحده … لذلك أيتها الدنيا … لن تستطيعى معى صبراً ,
فقد آثرت البعد عنك فلا تختزلى كل فصولك فيما تبقى من أيام العمر .. ما وددت فيها صدام وسأضع بينى وبينك سواتر تحجب الرؤيا … دعينى فى عالمى الضيق داخل هذا البدن , فقد تغيرت صبغة تضاريس روحى وأعيش بلا ذات فدعينى أبحث عن ذاتى فى ردهاتى …. لقد كرهت الاستسلام لمناخ لم يكن مناخى ولم أمتلك فى أعماقى عنه رضا عميق .
شدة الألم أن تستسلم لكل ما لا تقدر على تغييره …. تقبله بكل قبحه حتى وإن إصطدمت بعثراته ,,,, لهذا دعوت الدنيا أن تتركنى فى بدنى حتى لو أصبح سجناً … أحيا فيه أيام وأعيش أخرى … أمارس تناقضات قسريه .. أعيش البدايات والنهايات وأُسمع نفسى حكاياتى بهمسى وحتى لو علاا صوتى لا يعتينى , وحدى أنا وبدنى من نفهم هذا الصوت المنبعث من داخله …. ثم أعود كيوم ولدتنى أمى عند نقطة البدء .
أيتها الدنيا : لن تستطيعى معى صبراً .
بقلمى 🖋
#نهى_حـمــزه