مقال

أحلام الفتى الصابر:

أحلام الفتى الصابر:

 

بقلم: الدكتور إبراهيم يونس.

 

الشباب وقود مشتعل لا يهدأ ولا يكل ولا يمل شريطة الاستغلال الأمثل لقدراتهم وإمكانياتهم والعمل كل العمل على دمجهم في مواطن القيادة والريادة الوطنية في كل دول العالم ولست أتكلم عن مصر وحدها.

 

الفتية الذين ظلوا في الكهف والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم في سورة الكهف والذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى لم يكن ذلك من فراغ وإنما كان برعاية الله لهم مع حرصهم وتكاتفهم معا على العبور من المحن التي واجهتهم وكان معهم الكلب الوفي الذي شرفه الله بذكره في القرآن الكريم متقلدا أسمى معاني الوفاء ولم لا؟! فلربما الكلاب أوفى بكثير من البشر.

 

هؤلاء الفتية لبثوا في كهفهم ثلاثمائة وتسع من الأعوام ولم يشعروا بشيء سوى أنهم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم وهذا دليل قاطع على أن رحمة الله شملتهم ورعايته حفتهم.

 

أيها الفتى الذي لطالما حلمت بجامعة معينة ودراسة معينة ووظيفة ومركز اجتماعي مرموق وزوجة بمواصفات كذا وكذا وشقة في أرقى وأفخم الأماكن هذا حقك وهذا سيكون أيضا نتيجة سعيك.

 

لا ريب أن هذه الأحلام هي حق لكل فتى ولكن عليك الصبر الصبر الصبر واسع وابذل كل ما تستطيع ولا تجعل أيضا الدنيا وحدها هي مرادك ولكن على رسلك يا فتى واعمل لدار القرار أيضا.

 

كل ما أريد أن أقوله لك يا فتى في كليماتي هذه أن لا تجزع ولا تقنط وعش دائماً وأبدا باذلا كل قدراتك وطاقاتك وإمكانياتك ولابد في يوم أن تبزغ شمس أحلامك معلنة لك في حينها أن تحقق شعارك ” أحلام الفتى الصابر “.

 

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى