خواطر وأشعار

همسات .. ما عدت أحلق ..بقلم حماده صبرى

همسات .. ما عدت أحلق ..بقلم حماده صبرى
تواعدنا سويا واحتوى كلاً منا الآخر، انكسرت كل الحواجز من بيننا، وأصبحنا كشيء واحد لا ينقسم إلى اثنين.

استجمعنا سويا قوانا، وأرشدنا ذلك الضوء المتفتح القادم من الأفق، إلى ذلك المسمي بالكمال.

أصبح كلاً منا كطفل يتلهف إلى حنان أمه
يحلق كلاً منا بجناحيه إلى أطياف قوس قزح بألوانه وبريقه الخلاب، وذلك الإيقاع الهادئ في سماوات رب العالمين، لم يهن يوما كلا منا علي الآخر.

كنا ننتظر الساعات؛ لنتحاكي سويا بلهفة لم نكن يوما نعهدها، كنا نسرق من الزمن أوقاتا لنكون سويا، ونبتعد عن كل ما يؤرقنا.

ويعكر علينا صفوا لحظات ضاعت من أعمارنا، لم نكن من خلالها
استنشقنا سويا هواء المحيط في لحظات الشروق.

تلامست أطراف أصابعنا معا في لحظة ولادة برعم متفتح، تطل منه زهرة مقبلة على الحياة، تتفتح رويدا رويدا، تنادى العاشقين ليستنشقوا عبيرها.

تناسينا سويا من نكون وكيف خلقنا وكم كانت الساعات تمر علينا ولا ندرى كيف مرت، وفيما مضت.

كان الوقت يمر علينا سريعا ونحن معا، كقطار سريع لا يمكنه التوقف إلى أن توقفت أحلامنا، وتوقف معها كل شئ وانسابت أطراف أصابعنا، وتباعدت وحل بنا ذلك الصمت القاتل من خلال رحلة مقبلة على نهايتها.

تخبرنا إلى تلك النهاية التي لم نفكر يوما بها وبقدومها، وانسابت تلك القطرات من بين أعيننا يتخللها ذلك الصمت لقرب الرحيل.

وتساقطت معها أحلام رسمناها سويا بقلوبنا، وتوقف التحليق معها،
وهبطنا إلى واقعنا الحتمي، الذي كنا نخاف أن يحل علينا بظلاله السوداء كحلول مساء لا صباح له.

أتكون هذه نهايتنا! أيكون ذلك أخر الطريق أسنفترق …………؟
أم ماذا يخبئه لنا القدر…………؟
أن عرفتم شيئا عنها، فخبروها عني أنني لم أعشق يوما سواها، وسيظل ذلك النابض بداخلي ينبض باسمها.

وأرشدوها عني وأخبروها أنني سأنتظرها؛ لنحلق سويا من جديد.

على أمل اللقاء بكم من جديد لكم مني أرق تحياتي علي اللقاء بكم علي راديوا اسمعني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى