خواطر وأشعار

ذاكرة ممتلئة بك

ذاكرة ممتلئة بك..
مرصوفة أشياؤك هنا..
أحاديثنا الدافئة وحتى الباردة منها،
جميع لقاءاتنا ،
ليالينا الحالكة ،
تلك التي كانت تطهى على لظى جمر الشوق…
أخبرني كيف تنجح دائماً بأن تكون شاغلي ؟
كيف تتقن التأرجح بين نبضاتي
فلا تسقط في حفرة شهيق
ولا تصطدم بجدار زفير؟

عالق بي ،،
او ربما أنا العالقة بأوتار صوتك ،
وأهواء همسك،
ونسمات عطرك..
وتلك اللعينة في رأسي
لا تفتح أبوابها الا لذكراك فقط
وكأنك المولود الوحيد على هذه البسيطة!!
هل انت آدم ؟!
ربما تكون فحين أنظر حولي
لا أرى سواك رجلاً يثير جنوني ..
أرى الجميع إخوة الا انت ،
لا أستطيع لجم أفكاري عن الجنون بك!!
لست بخير دونك
أشعر بالضياع
وكأنني أقف على بعد خطوتين من نهايتي!
خطوتان فقط..
كلاهما انتظار
على محطتين واقعية وخيالية!!
معك اكتشفت
أن كل ماقد قيل ليس الا سخافات
فأنت اختلاف في كل شيء
استثناء انت ،،
في رحيلك ،
في الاسلوب الذي تعتمده للبقاء بي
رغم هجرك المزعوم،
حتى في جرحك !
أتعلم ؟
لم أعد أبكي
أوقفت نزف دموعي
حين أيقنت أنك كاذب في الرحيل..
حين أيقنت أنك كالملح
تستلذ العبور على حواف الجرح ..
أوقفت نزف مشاعري..
أتذكر أخر كلمات رددها صوتك على مسامع قلبي
حين كان يراك بعين ضريرة؟
وعود مزيفة وعبارات مبتذلة
(احبك ولن اتخلى..!!)
ألم تتخلى حقا!!؟
ليتك كنت أكثر صدقا
مع نفسك على الأقل
خذلتني مرتين،،
أحببتك
وظننتك رجلاً
فخذلتني
بالحب
وخذلتني بالرجولة!
وفي الحالتين كنت أقنع نفسي
أنك ستعود وتندم..
ستقول :
لقد عدت
وندمت ..
أجل ولكن متى ؟
هل حين أدركت أنني تعافيت منك؟
ولكن بالنظر من هنا
أجدني أيضا سببا لخذلان نفسي
حيث اكتشفت أنني
كنت أعطيك حجم أكبر مما انت عليه ..
كانت درسا آخر لي
نضجت من خلاله ثلاثون عاما
وكأنني ولدت من رمادي دونك
أجل رغم أنك
تحتل ذاكرتي..
الا أنني نجحت في تغيير بعض التقنيات المتعلقة بك
فقد كنت يوما مامنشغلة بايجاد أساليبا جديدة في العشق
لامنحك كلي
بأجمل الطرق
وأرقى المشاعر
وها أنا الان
منشغلةبك أيضا
ولكن انشغالي الان
بإيجاد أسرع الطرق وأكثر العلاجات فائدةللشفاء منك
لن يطول الامر أعدك
ماهي الا بضعة خطوات
وأعيدك
غريباً كما كنت..!

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى