خواطر وأشعار

الفَالُ في صباحي

— الفَالُ

 

في صباحي

كنت جالسا على مائدتي

أتناول فطوري

فإذ بسِنِِّ من أسناني

قد أقتلعت

واختلطت بطعامي

وتركت مكانها

وذهبت فوق لساني

كانت من قبل تتأرجح

بين الحين والحين

في كل أوقاتي

فقلت لأحد رفقائي: —

لقد فقدت إحدى أسناني

فردَّ عليَّ وقال :

هذا فال غير جميل

؛ ولكني ما اخذت في بالي

ولم يمض وقت قليل

سويعات معدودة

وفتحت هاتفي

أتصفَّح رسائلي

فإذ برسالةِِ ممَّنْ كنت أظنَّها

تملأ كل حياتي

مضمونها :

ليتك تخرج من دنيايا

وهذه آخر قراراتي

في هذا الوقت … أيقنت

كلمة صديقي

وعرفت ان الفال صدق

مِن رأي أقراني

انا لست حزينا

فكانت معي تتأرجح

مثل إحدى أسناني

ولكن ما زال لساني يتحسس فراغها

والقلب أيضا

لا ينسى معها

احلى ايامي

وأنها كانت يوما

مصدر كلماتي و إلهامي

 

بقلمي رمضان محمد محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى