مقال

الفتاة الخطأ”

“الفتاة الخطأ”

 

ربما أنا النزيلة الخطأ

في مدن الحياة وبين ذوي القلوب..

ربما تكون قناعاتي هي البالية، ولما لا ،،فلطالما كانت صديقاتي تنعتني “بالرجعية” وذلك بسبب الخجل الذي يجعل الدم يتدفق من وجنتي اذا تحدثتا بأمور خاصة او ربما وقحه نوعاً ما فيما بيننا ،،وحتى أنني كحارس الحرف أقف على أفواههن اذ تلفظن بألفاظ بذيئة وعندما أحاول اسكاتهن تضحكن عاليا قائلات:عجوز عشرينية!!

كان ذلك مثال لعدة امور قد تؤول جميعها الى مدى تخلفي في عصر الحرية اذا جاز التعبير ، أو لنقل أن آرائهم تظن ذلك..

ربما أكون في الحب أيضا “ذات أساليب ساذجة” وذلك قد بدا واضحا من خلال تجارب باءت بالفشل ..

مثلا كنت أظن أن الحب يجعلك تتصرف مع الاخر بكل ميانة وراحة لأكتشف ان لديه طقوس وأتيكيت اكثر من سواه..

حتى أنه يجبرني احيانا على الاعتذار دون ارتكاب خطأ والانحناء دون خجل والسقوط في هاوية المشاعر دون معرفة كيفية النهوض مجددا..

لا أبدا لا أستطيع الرضوخ لتفاهاته دعني اعترف أنني غير صالحة للحب. اجل وماذا في ذلك؟

اليس الحب الذي تعرفونه يبنى على الظاهر والمظاهر ويرتكز على القول لا الفعل ،ويستند الى جدار من حروف ؟

إذاً، والحال هذه ،أنا أتنصل منه ،ببساطة لأنني أرى الحب أسمى بكثير من كل ما قيل وتم عيشه حتى..

أجل لست صالحة للعشق ولأكن أكثر دقة ، ذلك الذي يعرف ب”العشق الممنوع ” أو ربما هو ينبذني ويرفض أن يكون نزيل قلبي لأنني لا أجاريه ولا أسمح له أن يتمدد على سجيته نعم أعرف أنه أكثر انواع العشق شغفاً والتهابا ً لكنني أخافه ،أهاب رهبته وسرعته، أشعر انه كالتيار يجرفني وأثق أنه سيكون نقطة ضعفي وأنا ارفض كل مايضعفني لذا اجدني أرفضه بقسوة وأخشى الاستسلام له ..حتى وإن زلّت قدم مشاعري أعود والتقطها وأعاقبها وأجلدها بقسوة لتعود الى الطريق المستقيم..

ولكن لأكن منصفة” انه الأجمل ،أجل الاحساس الأجمل الذي يمكن أن تتذوقه الروح على الاطلاق ،وبقدر جماله يكون الحرمان منه صعب ومرهق..

تلك الرجفة التي تخلفها لمسة حرف، والابتسامة التي ترافق قراءة إسم، ولفحة البرد التي تغلف الجوارح بمجرد احتضان عبارة او ارتشاف كلمة….

نعم كل ماذكرته في قاموس الواقع يعتبر محض جنون

وهنيئا لمن يدرك كيف تؤكل كتف الجنون دون التشردق بحسك العقل..!!

 

أما أنا،،

فلست سوى متطفلة جبانة تجرعت من الحياة مايجعلها تمتثل بالصخر ولا تجرؤ حتى على أن تسمح للنبض أن يحلم بمثل هذا العالم الوردي..

 

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى