هنا نابل/ الجمهورية التونسية خاطرة فايسبوكية بقلم المعز غني نحن الجيل الذهبي ، جيل الزمن الجميل كيف ذلك… ؟
هنا نابل/ الجمهورية التونسية
خاطرة فايسبوكية بقلم المعز غني
نحن الجيل الذهبي ، جيل الزمن الجميل
كيف ذلك… ؟
مواليد هذه السنين ( من سنة 1960 إلى سنة 1988 ) لطفا إقرأ المنشور لأنه واقعي.
- أكبركم سناً عمره 58 وأصغركم سناً عمره 30 سنة الأن في سنة 2021
نحن جيل نشأنا و تربينا على أن هناك ساعة قيلولة للأب بعد الغداء فلا يجرؤ أحد منا على الكلام بصوت عال بالبيت ...
وكان موعد التلفاز السادسة مساء ثم افلام الكارتون” توم وجيري” و النشرة الرئيسية للأخبار يليها مسلسل السهرة ومن بعدهم النوم الساعه العاشرة و النصف كأقصى موعد للسهر …
نحن جيل لم ينهار نفسيا من عصا المعلم و لم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية و لم يتربى مع المربيات عند السفر .
و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا …
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة
و لا حواسيبنا المحمولة
و لم نشكو من كثافة المناهج الدراسية و لا من حجم الحقائب المدرسية و لا من كثرة الواجبات المنزلية .
نحن جيل لم يذاكر لنا والدينا دروسنا ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية و كنا ننجح بلا دروس خاصة في جميع المواد أو دورات التقوية وكانت الدروس فقط ل 3 مواد عربية – فرنسية -رياضيات و بلا وعود وحوافز من الأهل و نتفوق و ننجح أخر السنة الدراسية …
نحن جيل الذين إجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة و في معرفة صاحب الصورة و في الخروج من طريق المتاهة الصحيح ...
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمـان و لم نخشى مفاجآت الطريق …و لم يعترض طريقنا لص و لا مجرم و لاخائن وطن …
نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جدا …
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام
و أنشدنا السلام الوطني بكل طاقتنا
نحن جيل كنا ننام باكرا على سطوح المنازل…
و نتحدث كثيرا …
و نتسامر كثيرا …
و نضحك كثيرا…
و ننظر إلى السماء بفرح …
نتحدث مع بعض ولا نتحدث عن بعض …
نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة و للمعلم هيبة و للعشرة هيبة وكنا نحترم سابع جار و نتقاسم مع الصديق المصروف
و الأسرار و اللمجة في ساحة المدرسة …
أهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة
و الرحمة و المغفرة للجيل الذي ربانا…؟
من جيل عاش وترعرع على الرقى و الأخلاق
و الأدب.
رحم الله أياما كانت نقية
لو أنت من هذه المواليد أترك لك حرية التعليق
مع خالص تحياتي.