مقال

أمتنا وتحدياتها….

أمتنا وتحدياتها….

بقلم / يوسف المقوسي

التحديات تجاه وطننا العربي لم تنته بسبب إجماع قوى الغدر بمقدرات أمتنا العربية لذلك يجب أن تكون علاقة الإخوة العرب مع بعضهم البعض مصيريه أساسها الوجود القومي الواحد والمصير المشترك لذلك عندما تقدم دولة عربية شيئا ما لأي قضية عربية يجب على بقية الأقطار العربية القادرة أن تعتمد مثل هذا الطريق ويجب أن لا يغيب عن الذهن بأن ذلك واجب الأخ تجاه أخيه , لذلك عندما نؤكد على أهمية الجانب النقدي بين الإخوة العرب أكثر من الجوانب الأخرى بما في ذلك صيغ المجاملة والمديح التي أصبحت الجماهير العربية تكرهها ويفترض أن يكرهها من هم في موقع المسؤولية في جميع الأقطار , ولأن المواطن العربي وجد أن صور المجاملات والشكليات قد طغت في الوطن العربي إلى الحد الذي أنست الحاكم العربي واجباته الأساسيةبحيث أصبح شغله الوحيد البحث عن هذه المظاهر وعندما لا يجدها فإنه يغضب ولم يسأل نفسه عن مقدار ما قدمه لشعبه ومقدار ما قدمه للقضايا العربية الأخرى , لذلك أيها المواطن العربي عندما تريد أن تشكر حاكما أو قائدا عربيا بصيغ المجاملة المعروفة فعليكم أن تذكروه بواجباته تجاه الأمة قبل كل شيء وأن تقولوا له إننا نشكرك لأنك قمت بواجبك في القضية الفلانية , ففي الوقت الذي لا يقوم به البعض من أبناء الأمة بواجبهم في هذه المرحلة الدقيقة لابد لنا وجماهير عربية أن نحتج ونرفع صوتنا عاليا لكن بطريقة حضارية من أجل قضايا الأمة موضحين للقادة والزعماء أن هناك إنتمائين للمواطنين العرب ,

إنتماء المواطنة التي تنتمي إليه جميع الأمة بالإسم والأرض التي تعيش عليها وهذا الإنتماء يشترك به الحاكم والقائد والمواطن وابن الشعب ,

وإنتماء حميمي إلى الأمة والأرض والشعب وهناك فرق بين مجرد حمل صفة المواطن إسميا وبين أن يكون المواطن إبن الشعب .

بين الإنتماء الحميمي إلى الشعب وقضاياه المصيرية بإطار قومي سواء للمرحلة الراهنة أو لكل تطلعاته المستقبلية, وبين الإنتماء الرسمي إلى شعب معزولا عن آماله وأهدافه بما في ذلك نضاله وأهدافه القومية وهذا ما نسميه بالإنتماء الشكلي إلى الأمة لأنه إنتماء إلى التاريخ والأرض بدون إنتماء حميمي للشعب ومثل هذا الإنتماء يوجد له منتسبون بين بعض المواطنين العرب مثلما هو موجود بين الحكام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى