عودة الأنشطة الثقافية التونسية ..

من تونس كتب الأديب الشاعر صلاح الورتاني.

عودة الأنشطة الثقافية التونسية ..

بعد الجهود الرئاسية الكبيرة لسيادة الرئيس قيس سعيد على جلب التلاقيح من الخارج تكثفت جهود الأصدقاء والأشقاء بإمدادات طبية عاجلة من تلاقيح وأوكسجين وكان سعي الأطباء الممرضين حثيثا لإعطاء جرعات عاجلة لأغلبية الشعب التونسي ..

وبعد تحسن الحالة الصحية في البلاد وبعد قرار اللجنة الطبية العلمية بإعطاء الإذن لرفع حالة الطوارئ في البلاد و عودة الحياة الى طبيعتها ؛ عادت معها الأنشطة الثقافية بعد الالتزام بالبروتوكول الصحي والتدابير اللازمة من لبس الكمامة والتباعد الجسدي ..

وبعد دعوة كريمة من الصديقتين الأستاذة الشاعرة مفيدة السياري المشرفة على جمعية عكاظية المدينة وأمينة مكتبة مدينة الثقافة الأستاذة أسماء الرياحي حضرت مع ثلة من شعراء وشاعرات تونس أمسية شعرية تكريمية للشاعر العراقي حسين السياب ..

إستهلت الحفل الشاعرة مفيدة السياري بكلمات ترحيبية بالضيوف المشاركين ونودي بعدها على الشاعر العراقي حسين السياب ليشنف آذاننا بروائعه الشعرية حيث صفق له جمهور الحاضرين ..

بعده إنطلقت الأمسية الشعرية لعكاظية المدينة بقراءات شعرية لشعراء وشاعرات حضروا من عديد الولايات وتجشموا مشاق السفر من أجل الثقافة وعودة الروح لها ..

ومما إسترعى انتباهنا قراءات للشاعرة أسماء الرياحي أمينة المكتبة التي هي الأخرى كانت لها مشاركة قيمة ..

شخصيا كان لي حضور ومشاركة بقصيدة تمجد حب الوطن والذود عن حياضه بعنوان وطني الحبيب لا لن تنكسر ..

وتواصلت القراءات الشعرية للشعراء والشاعرات حتى ساعات متأخرة من الليل فكانت العكاظية بحق عرسا ثقافيا رحب به الحاضرون رغم حرارة الطقس إلا أنها كانت أمسية شعرية رائعة ورائقة ..

وبسؤالي لبعض الحاضرين كانت آراؤهم أنهم فرحون بعودة الروح للنشاط الثقافي لعديد الأندية والجمعيات الثقافية وبأن هذه الأمسية كانت لهم متنفسا بعد عام وأكثر فقدوا فيه مثل هذه اللقاءات بسبب وباء الكورونا اللعين الذي حرمهم من لم شمل العائلات الثقافية ..

في الختام نتوجه بالشكر للصديقة الشاعرة مفيدة السياري التي سهرت على تأثيث هذه الأمسية العكاظية الشعرية بإشراف ومساعدة الأستاذة الشاعرة أسماء الرياحي أمينة مكتبة مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية ..

المحرر الصحفي // صلاح الورتاني