خواطر وأشعار

فقدان الشغف…..

فقدان الشغف…..

منة ناصر

ماذا لو باعدت بيننا الأيام؟ ماذا وإن لم تستطع البقاء إلى جانبي؟ ماذا لو غلبنا الحزن والغضب فتخطى ذاك الود الذي زرعته بيننا الأيام؟ ماذا إن تلاقت شدتي مع شدتك هل تبقى وتصمد إلى جانبي، أم أراك تترك يدي بوهنٍ شديد؟ أريدك أن تكن كضلع ثالث لي، أن تتذكر جميع لحظاتنا الرائعة معًا، أن يبقى لي أثر لطيف داخلك، أن يشتد عضدي بك، أن تكن درعي الواقي أمام تلك الأيام، فأنا لم أعد أقوى على ذلك، فقد تملك الضعف مني وأودى بي إلى الديجور، أجلس خائفة كطفلة تخشى الظلام، الوحدة، الرحيل، لن أُفلت يدك حتى وإن رأيتك تائهًا حائرًا لا قوة لكَ على إيجاد روحك، سأكن أنا تلك الروح، سأُعيد لكَ الحياة من جديد، سأسكن ذاك الجزء الأيسر بين أضلعك، مهما تمردت أو أعلن قلبك الحرب سأصل أنا كمُحتل لا يقبل الهزيمة، لكنني أريدك أن تصمد، تتحدى، أن تغلب واقعك الأليم، أُناديك بطلي فهل لبطل أن يستسلم؟ إن أودت بنا الحياة إلى مُفترق الطريق ولم تكن أنت هنا ستجدني في إنتظارك عند نهاية الطريق، أُلوح لك هاتفة أفتقدك، فكيف يكون حال طفلة عاد والدها بعد غياب طويل؟ حتى وإن جهلتني يومًا ولم تتذكر ذكراي فأرجوك لا تدعني أسقط من ذاكرتك كجثة هامدة بل إجعلني كقطرات المطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى