مقال

“تأزم العلاقات بين الإخوان والأخوات واولاد العم والعمات  والخلان والخالات “!!!

“تأزم العلاقات بين الإخوان والأخوات واولاد العم والعمات  والخلان والخالات “!!!

متابعة يحي الداخلى

في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة اجتماعية في الظهور على السطح بشكل مقلق وهي قطيعة الرحم

الأخوة ليست علاقات صداقة تنهيها حين يغدر بك الصديق ويخون .. هي دم يجري في عروقك ، لذلك حتى لو تجاهلت وجوده في حياتك فستصرخ كريات الدم في عروقك لتشعرك بالحنين إليه !!!

وكذلك أيضا أولاد العم والعمات والخلان والخالات

فإن زرتني زرتك .. وإن أعطيتني أعطيتك .. وإن أحسنت إليّ أحسنت إليك .. فمن يقيسون عطاء الأخوة او غيرهم من صلة الرحم  بقانون الأخذ والعطاء لن يحصدوا سوى جفاف المشاعر وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات!!!

 

من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لزوجتك ( أو لزوجكِ) ولأبنائك وبناتك حين يكبروا ولا تسمح لهم بتجاوزها فيما يختص بإخوانك وأخواتك او أولاد العم  اوالعمات او الخلان او الخالات .. فأغلب مشكلات القطيعة بين الإخوة تكمن في تدخل الزوجات أو الأزواج والأبناء والبنات وإيغار صدور الإخوة على بعضهم البعض .

لذلك لا تسمح لهم أو لغيرهم أن يتدخلوا في تشكيل إطار علاقتك بإخوتك او بصلة رحمك ويدفعوا بك نحو طريق القطيعة والبعد ،

 

وإذا ما سمحت بذلك فسترى المشهد نفسه يتكرر بين أبنائك والقطيعة تدب بينهم وأنت تتحسر عليهم !!!

 

روعة الأخوة أن تشعر أختك أو أخاك بقيمته في حياتك او العمه أو العم أو الخال أو الخاله  .. باشتياقك له .. بأن أمره وهمومه ومشكلاته تعنيك .. بأن دموعه تنحدر من عينيك قبل عينيه .. أن تسنده قبل أن يسقط .. أن تكون عكازه قبل أن يطلب منك ذلك ..

 

الأخوة او غيرهم اهلك  ليست أسماء مرصوصة في بطاقة رسمية .. ولا أوراقاً مرسومة في شجرة العائلة .. ولا أرقاماً هاتفية مسجلة في هاتفك ..

 

أنتم إخوة .. حملتكم الرحم نفسها ، وأرضعتكم الأم نفسها ، وعشتم في البيت نفسه ، وأكلتم من الصحن نفسه ، وشربتم من الكأس نفسها ، واحتفظتم بالذكريات نفسها ، ولذلك لن تستطيع أن تمحو كل ذلك ، وحتى لو حاولت ستشعر في نهاية كل يوم بتأنيب الضمير فالدم الذي يسري في عروقك سيشعرك بالحنين لإخوة يقاسمونك كريات دمك نفسها !!! أيضا أن كان عمك فهو اخ للوالدك او عمتك فهى  اخت لوالدك أو خالتك فهى اخت للأمك او خالك فهو اخ لوالدتك

فإياك ثم إياك أن تفرط بأخوتك  از احد من صلة رحمك من أجل أي شئ في هذه الدنيا فكل شيئ يمكن تعويضه ولكن إخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم ..

 

وبر الأم إن ماتت نوصله في بر الخالة .. وبر الأب يوصل في بر العم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى