اخبار مصر

فى إطار التعاون المثمر والبناء لجامعة الأزهر الشريف فى بناء وتنمية المجتمع.

فى إطار التعاون المثمر والبناء لجامعة الأزهر الشريف فى بناء وتنمية المجتمع.
بقلم أزهار عبد الكريم
تعد جامعة الأزهر الشريف من أعظم وأعرق الجامعات فى مصر والعالم اجمع وفى إطار ما تقدمه جامعة الأزهر الشريف لخدمة المجتمع وبناء أواصر الوعي والثقافة وتطوير التنمية المستدامة كان لي حوار مع العميد / جمال عبد ربه
أستاذ . دكتور .عميد كليه زراعة بجامعة الأزهر الشريف

* كليه الزراعة أحد كليات جامعة الأزهر الشريف أنشئت بقرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الصادر بتطوير الأزهر والهيئات التابعة له سنه ١٩٦١ وبدأت الدراسة بها عام ١٩٦٤ وأول دفعة تم تخريجها عام ١٩٦٨
يوجد بالجامعة ٨٨ كلية وهى تعد بمثابة اكبر جامعة على مستوى العالم
عدد الطلاب المنتسبين داخل الجامعة ٤١٨ ألف طالب و٢٣ ألف طالب وطالبة من ١٠٨ دولة حول العالم يدرسون داخل الأزهر ولهم منحه كامله .

يوجد بها ١٥ قسم فى الكليه يغطو كامل المجالات الزراعية والإنتاج النباتي من محاصيل وبساتين ،والانتاج الحيوانى بأفرعه المختلفة ،من إنتاج حيواني وإنتاج دواجني وإنتاج سمكي .
وأيضاً قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية وقسم الألبان وقسم وقاية النبات ويشمل شعبة الحشرات و شعبه المبيدات .كما يوجد قسم الكيمياء الحيوية وقسم البيئة والزراعة الحيوية وهكذا العديد والعديد من الأقسام التى تغطي كامل العلوم الزراعية المختلفة .
كما يوجد عدد من اللجان النشطة
* خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة نقوم بعمل قوافل لخدمة المجتمع كانت فى الأساس قوافل طبية تضم ١٢ تخصص تذهب إلى الأماكن الأشد احتياجاً على مستوى مصر وخاصة المحافظات الحدودية مثل الوادي الجديد والمنيا وأسيوط ورأس غارب وكذلك معظم أجزاء مصر .فقررنا تطوير الفكرة بدل ما تكون قاصرة على المجال الطبي فقط لكن نبعث أيضاً بخبراء زراعين ومرشدين إلى القرى من أجل معالجة المشاكل التي تواجه المزارع سواء في الزراعة أو مشاكل فى الإنتاج الحيواني. حتى نوفر الجانب الطبي والجانب الزراعي والجانب الدعوي وبما أننا جزء من جامعة الأزهر فهناك أيضاً الجزء الدعوى ممثل من استاذ شريعه وقانون أو أصول دين حتى يجيب له عن الفتوي .
فتكون كل هذة القطاعات المختلفة المشاركة هى تقديم المساعدة والخدمات للمزارع البسيط الذى لا يستطيع أن يدفع أجر الاستشاري وايضاً نحن متفاعلين من خلال الجامعة لصالح المجتمع من خلال لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة والوطني .

* ماهى أهداف كلية الزراعة كامؤسسة تعليمية شأنها كا أي شأن علمي ؟؟
حيث أوضح دكتور جمال عميد كلية زراعة أن الكلية مؤسسة تعليمية لها ثلاثة أهداف
-تعليم – بحث علمي – خدمة مجتمع ،كل هذة القطاعات تخدم على الآخر بمعنى نحن لسنا فقط جهة تعليم ولكن الغرض من البحث العلمي هو تقديم ودراسة مشاكل المجتمع ثم استخراج الحلول من خلال البحوث التى يتم عملها وليست بحوث نظرية فقط لكن العمل بها ويكون قابل للتطبيق على أرض الواقع حتى يستفيد بها المزارع فى مكانه . إذا أنا هنا أحل المشكلة التى تواجهه . إذا الشق التعليمي الهدف منه أنى بطلع خريج قادر على المنافسة وايضاً يكون له ميزة وهي أنه يتمتع بخلفية ثقافية إسلامية يتميز بها الطالب الأزهرى .
كيف نغير المفاهيم والنظرة القديمة إلى الطلابه الملتحقين بكلية الزراعة وكيف يتم التدريب العملي للطلاب داخل الجامعة ؟؟
حيث أشاد دكتور جمال بدور الجامعة فى عمل عدد من بروتوكولات التعاون مع الشركات الزراعة المختلفة فى المجالات المختلفة بكل الاقسام الموجودة داخل الكلية حسب كل تخصص من هذة الاقسام فيكون خريج على مستوى المهندس الزراعي الذي يستطيع التعامل مع الأرض القديمة والحديثة لأن الطريقة التقليدية لم تعد تنفع وخاصة مع المشكلات البيئية والمشاكل المائية والتحديات التي تواجهنا من التغيرات المناخية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكيف نستطيع مواجهة هذة التحديات والتأثيرات لأن ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة يؤثر بالسلب على المزروعات بالكامل لأن هناك مدى مثالى لدرجة الحرارة وهى ٢٥ درجة فإذا زادت أو قلت درجة الحرارة تتوقف عملية تلقيح الأزهار وبالتالى عملية إنتاج المحصول نفسه تتوقف أو تقل وهكذا لذلك يتم تدريس كل هذة الأشياء من أجل أن يكون مدرك وواعي لكل هذة الأشياء .
فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد من نقص في الموارد المائية وطبعاً كلنا يعلم أن المحاصيل الزراعية تستهلك القدر الأكبر من الماء فما هى المحاصيل التى ينصح بزراعتها التى نستفيد بها بالقدر الاكبر وفى نفس الوقت لا تأخذ مياة كثيرة فى الزراعة ؟؟
حيث أوضح دكتور جمال أن الدولة حتى تعمل تبدأ من بيوت الخبرة وهى الجامعات التى تعتبر بيوت الخبرة لمصر وهى المرونة بمعنى كيف أخذ قرار عندما تظهر مشكلة وكيف اعالجها .مثال المساحات الكبرى من زراعة الموز فى الأراضى الصحراوية وبالتالي فإن الموز من ضمن المحاصيل الزراعية من الفاكهة التى تستهلك كمية ضخمة جداً جداً من الماء ،بمعنى أن زراعة فدان من الموز تستهلك قيمة تعادل أربعة أفدنة من الزيتون لأن الزيتون يستهلك ٤٠٠٠ متر مكعب من الماء بينما فدان من الموز ممكن أن يصل إلى ١٨ ألف متر مكعب مياة فى السنة . فقررت الدولة إيقاف زراعة الموز فى الأراضى الصحراوية .
الزراعة هى منظومة كاملة فهى اقتصاد وسياسة واجتماع وكل شئ كل هذا فدور الجامعة هنا فى مواجهة مشكلة مثل مشكلة المياة هنا نذهب إلى مسؤول الدراسات العليا داخل الكلية فتقوم بتخصيص الدراسات العليا لتوجيه استنباط سلالات مقاومة للملوحة والجفاف ،بمعني إذا كان هناك بئر زادت الملوحة داخلة فلم يعد يصلح لزراعة الحصول السابق فيجب أن أقوم بزراعة محصول آخر مختلف يتناسب مع زيادة الملوحة وهذا هو دور الجامعة فى استنباط سلالات مقاومة للملوحة والجفاف من أجل التغلب على هذه المشكلة . وايضاً فى الإنتاج الحيواني دور البحث هو استنباط سلالات جديدة تتناسب مع هذا لذلك تقوم البحوث لإيجاد الحلول التى تقدمها للدولة لمواجهة المشكلة سواء فى اى قطاع .

ماهو الضرر إذا أخذنا المياه من الآبار للاستخدام فى الزراعة ؟؟
نلاحظ أن مياة الآبار هى المخزون الجوفي فى حالة الطوارئ الذى لا يجب استخدامة إلا فى حالة عدم وجود مياه لذلك تقوم الدولة بمعالجة مياة الآبار ،لان حصتنا من مياة النيل ٥٥،٥ مليار متر مكعب وحوالي ٤,٥ مليار متر مكعب من الخزان الجوفي علشان كده الدولة بدأت تضخ استثمارات ضخمة جداً لمعالجة وتنقية مياة الصرف ،مثل صرف مياة بحر البقر الذى يعالج ٥ أو ٦ من عشرة مليون متر مكعب يومياً يعنى فى السنة حوالى ٢ مليار متر مكعب بخلاف محطات المعالجة حوالي ١٥١ معالجة على مستوى القطر المصري وخاصة في المدن الجديدة مثل الغردقة وبرج العرب والأماكن الساحلية التى لا استطيع نقل المياة إليها لذلك تقوم بمعالجتها والمعالجة هنا تتم بمعالجة ثلاثية ،بحيث استطيع أن أقوم بزراعة منتج قابل للاستهلاك ،لانة بدون معالجة جيدة لا يمكن استخدامة .
فى النهاية أضاف دكتور جمال عبد ربه عميد كلية الزراعة أنه شأنة شأن كل من فى الجامعة يحاول الوصول بالجامعة إلى أعلى المستويات ومن الجدير بالذكر أن جامعة الأزهر هذا العام كانت من ضمن أفضل خمس تصنيفات عالمية للجامعات على مستوى العالم من ضمن ٢٣ جامعة مصرية …

تحياتي لكم جميعاً
أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى