مقال

نفحات إيمانية ومع صخر بن حرب سيد قريش ” جزء 6″

نفحات إيمانية ومع صخر بن حرب سيد قريش ” جزء 6″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السادس مع صخر بن حرب سيد قريش، وكان من أولاد أبو سفيان بن حرب، هو حنظلة بن أبي سفيان وقد قتل يوم بدر كافرا، ومعاوية بن أبي سفيان، وعتبة بن أبي سفيان، ومحمد بن أبي سفيان، وعمرو بن أبي سفيان، وعمر بن أبي سفيان، يزيد بن أبي سفيان، أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان أم المؤمنين، وأميمة بنت أبي سفيان وهي أم حبيب، وجويرية بنت أبي سفيان، أم الحكم بنت أبي سفيان، عنبسة بن أبي سفيان، وصخرة بنت أبي سفيان، وهند بنت أبي سفيان، وأمينة بنت أبي سفيان، ورملة الصغرى بنت أبي سفيان، وميمونة بنت أبي سفيان، وكان بعدما أسلم أبو سفيان يوم فتح مكة سنة ثمانية للهجرة، وعقب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

“من دخل البيت الحرام كان آمنا، ومن دخل دار أبي سفيان كان آمنا” وقد حسُن إسلامه، وقد جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لما اسلم وقال يا رسول الله مرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم له “نعم ” وقال ومعاوية بن أبى سفيان تجعله كاتبا بين يديك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” نعم ” ثم سأل أن يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته، وهي عزة بنت أبي سفيان وقد استعان على ذلك بأختها أم حبيبة، فلم يقع ذلك، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن ذلك لا يحل له، ولقد كان في يوم أحد كان أبو سفيان بن حرب هو الذي قاد قريشا كلها يوم أحد، ولم يكن بأعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

بقيادة الجيش وتنظيمه، لكن أبا سفيان استطاع أن يجند عددا كبيرا من قريش، فكانت عدتهم ثلاثى ألاف مقاتل، وكان فيهم سبعمائة دارع، ومعهم مائتان فرس، وكان هناك لأبى سفيان موقف مع زيد بن الدثنة إذ اجتمع رهط من قريش وفيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قَدم ليُقتل أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك، فقال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي، فقال أبو سفيان، ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا، وأبو سفيان بن حرب، وهو صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابنته أم المؤمنين السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان، رضي الله عنها، وكان أبو سفيان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الإسلام، وهذا شيء لا يستقيم أبدا بعد الإسلام، فالإسلام يجب ما قبله، فمجرد إسلام أبو سفيان بن حرب فهذا يعتبر سببا كافيا ليكون بين عظماء أمة الإسلام في التاريخ، فهذا الرجل حارب الإسلام لما يزيد عن عشرين عاما قضاها في الكفر، إلا أنه بعد كل هذه السنين أسلم وجهه لله سبحانه وتعالى، وكان أبو سفيان كان في جاهليته زعيم أكبر قوة في الأرض تحارب المسلمين، ولكنه بعد إسلامه جاهد في سبيل الله حق جهاده، ولقد كان من أمر أبو سفيان عند فتح مكه أنه لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

بمرّ الظهران، قال العباس بن عبد المطلب واصباح قريش، والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مكة عنوة قبل أن يستأمنوه، إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر، قال العباس، فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، البيضاء، فخرجت عليها حتى جئت الأراك، فقلت لعلى ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيستأمنوه قبل أن يدخلها عليهم عنوة، قال العباس فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له، إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول ما رأيت كاليوم قط نيرانا ولا عسكرا، فقال العباس، فيقول بديل، هذه والله نيران خزاعة حمشتها الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى