خواطر وأشعار

إذهب إن أردت.. 

إذهب إن أردت..

حلّق في فضاء العابثات

لا تدخر جهداً..

إملأ بهنّ فراغات الوقت..

ستعود حتماً!

مبتدؤك هنا..

ومنتهاك…

وبين هذا وذاك

يتهادى العمر كقطرة حبر

على فم القلم

تتأرجح على المقاييس كافة..

وتكتب الأحداث

بصمت..

لا تخش كتابة موت

ولا تحفل بكتابة ولادة..

ترسم العبرات، والضحكات،والكوارث

وتمضي هكذا بكل برودة..

وهي برمّتها نطفة حبر

تولد على بساط السطر..

مهما قست وتمنّعت وتلونت

ترسو على الورق..

 

هكذا أنت..

ستعود حتماً..

سترقص على أنغام القلوب العذارى..

وترتدي درع الفارس

لتظهر أمامهنّ

ببسالة وجسارة..

وقلبك

ذاك المتمرد الشقي

بي عالق !

رهن الاشارة!!

 

ستعود حتماً..

تتباهى بتبرّجهنّ لعينيك

وتزداد غروراً

وتتورد

من غزلهنّ وجنتاك

وخيالك منشغل

بأمنية صغيرة

(ليتني أنا مكان هذه وتلك)

وتتنهد وتزفر الآه..

والروح تسائلك بعنف اللهجة:

(هلّا عُدت) ؟!

 

بين الغضب والحب

تراوح مكانك..

في المنتصف..

بعضك أتى..

ترجّل عن صهوة عنادك

وهرول نحوي

دون أن ينتظر منك قرار

لاذ بالفرار…

وبعضك الآخر قيد ابتسامة ثغر وهمسه..

يكفي أن أومئ لعينيك

وتعود حتماً!!

لأنك

ياطفلي المدلل

تحلّق في فضاءاتهنّ

كالعصفور بأجنحتي..

وعندما يحين الوقت،

ستعود الى موطنك

ذلك العشّ الصغير

خلف ضلوعي

منه ولدت

وإليه تنتمي

فلا تغرّنك فصاحة القلم

حين يرسم لعينيك كونا شاسعا

مهما علت وتبدلت ألوانك

هناك نقطة ارتكاز

تعثّرك بي

أينما ذهبت!

 

ليناناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى