خواطر وأشعار

يا ساقي الْغَرَام …

يا ساقي الْغَرَام …

بقلم : سكينة حسن الشريف

 

يا ساقي الْغَرَام

 

مِنْ أَيْنَ المبتدى

 

وَقَد عَلّ لَه عٌودي و تنهدا

 

تَذُوب الثَّنَايَا فِيك حُبًّا

 

و تركع في محرابك

 

و الْأَرْوَاحُ تَسْجُدا

 

أغبطكِ يا زهراء الْحَبِيبِ

 

يا ليتني كُنْت نطاقا لَه

 

أو كأسا مِنْه أَبُوك يَشْرَبا

 

يا ليتني كُنْت سَيْفَه المسلولَ

 

و لعنق المستهزئ أَضْرِبا

 

يا ليتني كُنْت جَرُّة بين يَدَيْه

 

يملأها مِن أبيار طيبةَ

 

يا ليتني كُنْت بَابَه

 

وعلى مِقْبَضِه يَدَاهُ تلمِسا

 

يا ليتني كُنْت مكحلتَهُ

 

وَفِى مُقْلَتَيْهِ المرودُ يَبْرُقُ

 

يا ليتني بَيْتاً له و أسقفه

 

تُفِيضُ عِشْقاً

 

وَ عيونُ العاشقين بالحبيبِ تُسْحرا

 

صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يا نبي الْهُدَى

 

و جميع الْخَلْقِ إلَى يَوْمِ الْمَشْهَد

 

يرنو الفؤاد لِحُسْنِكَ و تتجلى

 

النَّفْس لِقُرْبِكَ و تسعد

 

فِي وَصْفِ حَسَنِكَ تَنْتَفِض

 

الْحُرُوف و الأقلام تَرْصُدُ

 

لتفيضَ بِعذبِ الْكَلَام و تشهد

 

أَنَّ نبي اللَّهِ محمداً

 

هُو الْحَبِيبُ الْأَوَّلُ

 

و غرامي الأسعد

 

فيا ساقيَ الغرامِ إني

 

عن دربِ غرامِهِ لا أتحولُ

 

حبي له ضياءٌ نبعٌ بقلبي

لا ينفدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى