مقال

ما السر وراء الدعم الغير المشروط من الجانب الأمريكي للكيان الصهيوني ؟؟

ما السر وراء الدعم الغير المشروط من الجانب الأمريكي للكيان الصهيوني ؟؟

 

بقلم أزهار عبد الكريم

كثيراً ما شغل بالنا جميعاً عن ماهو السر الخفي وراء علاقة متخذى القرار الأميركي والكيان الصهيوني وهل صحيح أن الخلافات التي تظهر على السطح أمام العالم هل هى حقيقة أم أنها مجرد ستار لما يحدث فى الخلف لكواليس الأحداث .

 

★نبدأ كده القصة من الأول

وهي لماذا يحب الأمريكان اليهود إلى هذه الدرجة وكيف أن مصلحة الكيان الصهيوني مقدمة على مصلحة امريكا نفسها ..

 

★لنتعرف على الحياة السياسية داخل امريكا فى البيت الأبيض يتقاسم الديمقراطيين والجمهوريين الحياة السياسية ★وأن من يمثل الجمهوريين فى مجلس الشيوخ والبرلمان كل ما يعنيهم هم اليهود الإسرائيليين ودعمهم لان كثير من الجمهوريين هم من الانجلين البيض اللذين يربطون مصيرهم فى الآخرة بمصير اليهود فهم يؤمنون بأن قيام دولة إسرائيل هى إرادة الله وفقاً لنبؤات التوراة والإنجيل ويجب أن يعود اليهود إلى أرض الموعد حتى يعود المسيح إلى الأرض مرة أخرى ثم يقود الذين آمنوا به إلى الألفية السعيدة .

 

★ أم الديمقراطيين فرغم أن كثير منهم يوصف بالتقدميه والدفاع عن حقوق الإنسان والحريات بغض النظر عن ديانته أو لونه أو معتقداته إلا أنهم غير متوازنين تجاة القضية الفلسطينية و أنهم حريصين جداً على إظهار دعمهم لليهود وإسرائيل وذلك لأنهم أما يهود أو أنهم يمثلون دوائر انتخابية يكون غالبيتها من الناخبين اليهود ورغم أن أعدادهم قليلة لكنها مؤثرة جداً على مسار الانتخابات الرئاسية .

 

★ ثانياً تأثير منظمة الايباك

اللوبى اليهودي عبارة عن مجموعة من التنظيمات التى تدافع عن مصالح اليهود وإسرائيل و الايباك من أهم المنظمات وأشهرها وكانت فى البداية حريصة على أن تدفع السياسين الأمريكان فى حشد أو منع أي إدانه لإسرائيل داخل مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو أي منظمات دولية أخري بمعني أنها تستخدم حق الفيتو حتى لا يتم إدانة إسرائيل فى أي قضية تتورط فيها إسرائيل وخاصة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ..

 

★ ومن هنا نستطيع أن نعرف مدى تأثير اليهود على صانع القرار الأمريكي وفقاً لما ورد من مذكرات الروءساء السابقين لأمريكا ..بدايه بالرئيس ريجان حين ذكر عبارة مهمة جداً لقد أمانت باشياء كثيرة جداً فى حياتي ولكن أكثر شئ أمانت به هو قناعتي بضرورة أن تضمن أمريكا بقاء إسرائيل وعدم تعرضها إلى مثل الماسي التى تعرضوا لها سابقاً من جنون هتلر وعلى المجتمع والعالم أن يتأكد من أن اليهود اللذين عانوا من هتلر أكثر من أي شعب آخر لن يتعرضوا لذلك مرة أخرى …

 

★ و كما ذكرت هيلارى كلينتون وهى من الحزب الديموقراطي،حيث قالت

لست الوحيدة من تهتم جيداً بأمن واذدهار إسرائيل ولكن كثير من الأمريكان معجبون بالاسرائلين كا وطن لشعب تعرض للأتهاض لفترة طويلة ونحن نرى فى قصه إسرائيل حكاياتنا وقصة كل الشعوب التى تناضل من أجل الحرية والحق فى تقرير المصير .

اسرائيل أكثر من مجرد دولة أنها حلم راعاته وغذته أجيال ، وحققة رجال ونساء رفضوا الانسياق والخضوع لاصعب الظروف وهى قادرة على تحقيق الازدهار والديمقراطية حتى فى الظروف التي لا ترحم ..

 

★ أما عم ورد عن مذكرات الرئيس جورج بوش الابن وهو من الحزب الجمهوري .

قال فى خطابه أمام الايباك عام ٢٠٠٤ أن هناك قواسم مشتركة بين أمريكا وإسرائيل وهذه القواسم هى التى تجعل منهم حلفاء طبيعين وقال أن البلدين إسرائيل والولايات المتحدة بلدين ولد من رحم المعاناة والكفاح وكلانا بني على يد مهاجرين جاءو من بلاد أخرى هروب من الاتهاض الديني على يد آخرين وكلانا نجح فى إقامة ديمقراطيات مذدهرة ودول قامت على دولة القانون وعلى مبادئ أخرى مشتركة ومنها أن الله يراقب عبادة وأن الله حريص على تقيم واعلاء قيمة حياة كل فرد على هذه الأرض ،ولكنه اضافه أيضاً أن هناك فرق جوهري بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل وهو الموقع الجغرافي المنيع لدوله أمريكا الذى حماها من الأعداء ولكن دوله اسرائيل تحاط بالاعداء والارهابيين اللذين يتربصون بها من كل حدودها ،لكن إسرائيل دافعت عن نفسها بكل مهارة وشجاعة وبطولة ونتيجة هذه الشجاعة للشعب الإسرائيلي فقط كسبا إحترام الشعب الأمريكي …

 

★ واخيرا مذكرات أوباما

★ ورد فى مذكرات الرئيس السابق أوباما مدى حبه وتعلقه باليهود منذ الطفولة بسبب ما كان يدرس لهم عن قصه الصراع بين الخير والشر وكيف أمر الله سبحانه وتعالى نبي الله موسى بالخروج بقومه وهم اليهود ( الاخيار)من أرض مصر هروباً من بطش وجبروت فرعون مصر وهو يمثل ( الشر ) إلى أرض الميعاد وهي (فلسطين ) وفقاً للكتاب المقدس .. ووضح أيضاً أن هناك قاسم مشترك بين قصه اليهود و قصة السود وما عانوا من تفرقه عنصرية وأكد أن المعتدي لم يرى أدميه الضحية وأن كلاهما سواء اليهود أو السود ،عانا معاناة شديدة من الإذلال والاستعباد والقهر ..

وأكمل أنه عندما دخل الحياة السياسية وتجربته فى البيت الأبيض وكيف هى الحياة السياسية يتقاسم فيها الديمقراطيين والجمهوريين

وكيف تأثير الايباك على مسار الانتخابات الرئاسية .ولكنه أضاف أن مطالب الايباك أصبح أكثر تطرف وخاصه مع ظهور شخصية نتانياهو وبات زعماء منظمة الايباك يرون أنه لا يجب أن يكون هناك فرق بين الحكومة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية وأن على امريكا أن تدافع عن كل مطالب وتوجهات الحكومة الإسرائيلية ومن يعارض الايباك سوف يخسر الانتخابات المقبلة وسوف تتهم إنك معادي لإسرائيل ومعادي للسلمية والنتيجة إنك هتواجه خصم حاصل على دعم اكبر من الدعم الذى سوف تحصل عليه أنت ومصدر هذا الدعم الذى حصل عليه خصمك هو الايباك وأن مفيش سياسي أميركي لم يركز على الايباك واعضاءة باعتباره مصدر رئيسي لتمويل اي حملة انتخابية …

 

★ واخير نقدر نقول أن السببين الرائسين لهيمنه اليهود على متخذى القرار الأميركي هما

★ السبب الأول سبب ديني وأن كثيرا منهم يربط تاريخ الولايات المتحدة وتاريخ اليهود بعامل الدين وأن اليهود هم شعب الله المختار وان بني إسرائيل هم من ورد ذكرهم فى الكتاب المقدس وأن هناك قاسم مشترك بينهم وهو أن أمريكا بلد مهاجرين ومواطنيها جاءو من بلدان مختلفة وثقافات مختلفة ويتحدثون بلغات مختلفة فكان من الطبيعي أن يبحثون عن قواسم مشتركة لذلك كان الاهتمام بالكتاب المقدس الذى كان له اهتمام وتأثير ضخم جداً على فكر ووعي وتكوين المواطن الأمريكي ، لذلك يريد الأمريكان أن يكونوا المساعد والمعين لبني إسرائيل فى العودة إلى أرض الميعاد وبناء الهيكل والضامن لأمن إسرائيل …

 

★ السبب الثاني وهى الانتخابات الرئاسية

حتى يمكنك الفوز بالانتخابات الرئاسية يجب عليك أولاً الحرص على إرضاء منظمة الايباك .

كذلك لو نظرنا إلى الاقتصاد الأمريكي والبنك المركزي والاحتياط الفدرالي وإدارات البنوك واكبر شركات التكنولوجيا سوف تجد أن معظمهم من اليهود طبقاً لتقارير إعلامية من أصحاب الصناديق الخاصة والمديرين وأصحاب المناصب العليا فى أمريكا من اليهود أو متزوجين منهم .كذلك وجود ٣ مليون يهودى يمتلكون ثروة تعادل ميزانية تلاتين دول العالم تقريباً وكلهم يعيشون فى أمريكا

 

ومن هنا نستطيع الأجابة على السؤال لماذا كل هذا التأثير اليهودى على متخذى القرار الأميركي …..

دمتم بألف خير وسعادة

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى