خواطر وأشعار

حبيب الروح……

حبيب الروح……

بقلم: نجلاء محجوب

أخترق عتمتي إلى أعماق روحي ولم يخشَ الصد، أحيا قلبي وهو يحتضر، وتحسس ندوبي المجروحة وضمدها بكلمة أنا معك، فالتحمت روحه المفعمة بالشغف للحياة بروحي اليائسة منها فأضأت، ثم نظر إلىَّ وقال أراك أجمل النساء فلامستني نسمات الصبا فأشرقت، ثم قال أحبك فصرت عشرينية، غمرني بحبه وأصبحنا مثل العين وجفنها لا نفترف، توجني على عرش قلبه، وصرت نغمة لا يمل من سماعها، لا تهزمنا عواصف الحياة، ولا تفرقنا غيمة عابرة، ، لا اعرف ما الشئ الذي يجذبني نحوه، اشعر انني اعرفه منذ زمنٍ بعيد، اشتاق إليه قبل ان انهي حديثي معه، ولا وصف لمشاعري تجاهه غير انني منذ عرفته وأنا بين حرفي الحاء والباء مقيمة، حكايات الغرام التي نسمعها دائمًا ينقصها شئ إلا حكايتي معه مكتملة، وكلما تساءلت لماذا احببته؟ يحدث خافقي دوي ويجيب مختلف، ليته معي ولم يغب, لنتحدث حتى يشق النهار عتمة الليل، أو قريب مني حد الإنصات لحديث ودود لا ينتهي، اعتدت وجوده، ليته يدع الحروف تحكي له عن مشاعري، وكم يؤلمني غيابه عني، انتظر.. هو القريب القريب من القلب، له مَقَامٌ في القلب بين اضلعي، تشتكي له حروفي، أنا ما بين الشوق والصبر عالقة، أشياء كثيرة داخلي اخفيها لا يعلم احد عنها شئ، أبوح دون قيود اشتقت إليه، أحبه حد الإنصات لحديثه، وفي فِيِّ ألف كلمة مقيدة بسياج الصمت، وكلما همت كلمة أجلستها، عشقًا يخالف طبعي، ودت كلماتي لو فاضت دون قيد في نسيج حديثه المفعم بالجمال، وعانقت كلماته كلمة بكلمة، تمنيت أن أتحدث بألفي كلمة في كلمة، لكنني صمت، صمت محبة قَيَّد كلماتي، فتحدثت عيناي بكلمة تزن فيض كلماتي الصامتة، كان حديث صمتي ما بين حرفي الحاء والباء، ليت بحار الكلمات تفيض، لكنني أسيرة الصمت، يا كلماتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى