مقال

خطة رامسفيلد سيروسكي…….

خطة رامسفيلد سيروسكي “المقال الثاني”
كل الأحداث التي تجري على الساحة العالمية تنذرنا أو تخبرنا بأن كل شئ سنعيده الى أحداث الحادي عشر من سبتمبر ,, وما يهمنا هذا الاسم الذي سمعناه في 2006 من وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الحين ( كونداليزا رايس ) أو كوندي كما كان يحلو ل جورج دبليو بوش أن يطلق عليها .. حينما ذكرت الشرق الأوسط الكبير ، لأول مره ورغم أن التفكير كان أيضا في اتساع مدى المخطط ليشمل “البحر الكاريبي ” إلا أنه ركز على هدفه الأول “الشرق الأوسط الكبير “.
ولم نكتشف أى شئ عنه ولم تتضح الأمور إلا في عام 2005 هندما نشر الكولونيل رالف بيترز الذي كان يعمل في قناة فوكس نيوز في هذا الوقت .. الخريطة الشهيرة لمجلس رؤساء الأركان “إعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير” ومعنى هذه الخريطة أنه سيعاد رسم الحدود الموروثه من الاستعمار الفرنسي البريطاني ونعلم أنه تم باتفاق وزير خارجية الدولتين وسمي باسمهما ( اتفاقية سايكس – بيكو .. وسازونوف سنة 1919 ) وكانت بمثابة صدمة في جميع السفارات , فالبنتاجون ما خطط له دون الاعتبار لأي من الحلفاء ولم تضع تركيا مثلاَ يدها في يد دول الجوار لدرء هذا الخطر فنقلت البندقيه من كتف إلى كتف آخر مرات عديدة وكان الانطباع كأنها كلب مجنون أو مسعور .
وكان دونالد رامسفيلد قد أنشأ داخل البنتاجون مكتب ( تمويل القوة ) وذلك عقب هجمات سبتمبر وكان يشغله الأدميرال “سيروسكي ” وكان وجوده لمهمة تغيير مهمة الجيش الأمريكي . وقد قضى ثلاث سنوات في تدريس جميع كبار الضباط الأمريكيين الحاليين ,,, كان يدرس أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو العولمة .. ولابد أن تتكيف مع الرأسمالية حتى تظل هي القوة الرائدة في العالم وأن أفضل ما طمأن به الدول المتقدمة أنها تستطيع إستغلال الموارد الطبيعية للبلدان الفقيرة ، وقد قسم العالم إلى :
إقتصادات معولمة من جهة ( بما في ذلك روسيا والصين ) فقرر لهما أن تكونا أسواقًا مستقرة ثم جميع الاقتصادات الأخرى ، يساعد في ذلك حرمانها من إستقرارها كدول ذات هياكل ثابتة ويكون دور الشركات العابرة أستغلال ثروات تلك الدول وكى لا يكون هناك شئ ضد هذه الشرمات كان المخطط تقسيم الشعوب غير المعولمة على أساس عرقي والامساك بها أيدولوجيًا .
وبالطبع أول الاستهداف كان المنطقة العربية وأثنائها والانتقال بالخطة إلى القرن الإفريقي ثم الاتحاد الافريقى بأكمله أى الاستحواذ على ثروات قارة إفريقيا .
والآن نستطيع أن نقرأ المشهد ونفهم ما وراء الأحداث في إفريقيا إبتداءًا بالصومال .. مرورًا بالسودان وأرتيريا ثم أثيوبيا .

بقلمي : نهى حمزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى