مقال

التطبيع الشعبي مع اسرائيل.

التطبيع الشعبي مع اسرائيل.

 

بقلم : اشرف عمر

 

اتمني علي القاريء ان يكون موضوعي عند قراءه هذا المقال وان يبعد عن شخصنه الوارد فيه

 

حيث ان كاتبه ليس له علاقه باسرائيل ولن يزورها في يوم من الايام وليس لديه اصدقاء اسرائيلين او مصالح خاصه معهم

 

فالكثير ممن يدعون انهم من الوطنيون والنخب يتشدقون برفض التطبيع بين الشعوب العربيه والشعب الاسرائيلي

 

ويتخذها سبوبه لدغدغه مشاعر بعض الناس واشعال الحماس الفوضوي لديهم

 

بحجه ان التطبيع مع اسرائيل وشعبها خيانه للقضيه الفلسطينيه والأقصى الاسير

 

وهذا في حد ذاته كلام مغلوط لعده اسباب منها انه لايوجد مقابل موضوعي لكلمه التطبيع بين الشعوب في قواميس السياسه والمصالح بين الدول

 

بما فيها الشعوب العربيه المغلق حدودها ولا يستطيع عربي واحد ممن ينادون بالتطبيع الدخول البها كزيارة او عمل مؤقت

وليس هجره او اقامه كالبلاد الغربيه الا بعد اجراءات عسيره ومعقده

 

لذلك فمن باب اولي علي المتشدقين بعبارات رنانه هدفها دغدغه مشاعر الناس ان ينادوا اولا بالتطبيع الكامل بين الدول العربيه وشعوبها

 

وان يتكاملوا في كل شيء فلايوجد حتي الان تطبيع اقتصادي كامل او تطبيع اجتماعي كامل ببن العرب انفسهم

 

فلماذا تتركوا هذا الامر وتذهبوا الي التطبيع الاسرائيلي الذي لايهم الشعوب في شيء

 

فلن ياتي اسرائيلي الي منزلي حتي ارفض او اقبل التطبيع معه والرياضه الشعبيه تنظمها الدول ولن تاثر في القضيه الفلسطينيه وتغيير المزاج الشعبي الاسرائيلي في احتلال الارض من عدمه والسيطره علي القدس

 

فاسرائيل دوله تم الاعتراف بها من العالم والدول العربيه بما فيهم فلسطين ولديها وجود قوي علي ارض الواقع

 

وسوق عمل يعيش فيه الفلسطينيون وينعمون في تعاملهم مع اليهود والدليل حاله التعايش الكامل بينهم ولم يطلب منهم احد مقاطعه اسرائيل وشعبها والدفاع عن ارضه في المناطق التي يتعايشون فيها

 

وكذلك اسرائيل سوق عمل لكثير من شباب الدول العربيه ويمكن لك الدخول علي شبكه الاننرنت لمعرفه اعداد العرب الذين يعملون في اسرائيل

 

لذلك فان الواقع العملي والفعلي يقول ان التطبيع ليس له وجود شعبي لان الشعوب لا تتعامل مع الدول وانما التطبيع واقامه العلاقات ببن الدول والحكومات وهي في النهايه مصالح استراتيجيه تحكمها امور كثيره

 

والحمد لله العلاقات قائمه علي اكمل وجه مع كثير من الدول العربيه بما فيهم الفلسطنين واسرائيل ذات (٥ )مليون نسمه ويوجد تبادل منفعي معها في كثير من النواحي الاقتصاديه والعسكريه وغيرها

وحتي الدول المقاطعه لم تؤثر مقاطعتها علي اسرائيل التي اكلت الاخضر واليابس في فلسطين ومازالت تحتل اجزاء من بعض الدول العربيه وساعدت في خراب الكثير

 

فعلي ماذا تتشدقون برفض التطبيع الشعبي وماهي ادوات الشعوب في رفض هذا التطبيع من عدمه ودع عنك بعض الامور كالرياضه والفن فهي ليست مؤثره الا في اذهان اصحابها

 

يقيني ان عرب اسرائيل الذين يعيشون في نعيمها هم الاولي بهذه المقاطعه وعدم التطبيع

وكذلك علي الشعب الفلسطيني ان يتحد للدفاع عن قضيته بدلا من هذا التفرق الذي تستفيد منه اسرائيل واصبحت معه دوله ذات كيان وثقل في المنطقه

 

الفلسطنين لم يتقدموا في شيء علي مستوي الاراضي التي يقيمون عليها حتي الان لكي يشكلوا ورقه ضغط علي اسرائيل لتحرير اراضيهم سوي التناحر والتامر علي بعضهما البعض

 

يقيني ان اسرائيل واقع في الشرق الاوسط وتعاطف معها عمليا كثير من دول العالم وساعدوها علي التفوق في امور كثيره

وينبغي علي الجميع اولا بدلا من العيش علي اوهام القضاء علي اسرائيل

 

ان يفكر في كيفيه التطبيع الشعبي بين الدول العربيه اولا وفتح حدودها واقامه تكامل بينهما وبين الشعوب الذين تغير مزاجهم للاسوء تجاه بعضهم البعض وماتت لديهم القوميه العربيه

والجسد الواحد

 

ودع عنك فلم التطبيع مع اسرائيل لانه لايهم الكثير من الشعوب ولن يغير الواقع في شيء واهتموا بالتطبيع الشعبي العربي والتكامل الاقتصادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى