مقال

نفحات إيمانية ومع جابر بن عبد الله الأنصاري ” جزء 5″

نفحات إيمانية ومع جابر بن عبد الله الأنصاري ” جزء 5″

بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الخامس مع جابر بن عبد الله الأنصاري، فأحب أن تعينني عليه لعله أن ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل” فقال صلى الله عليه وسلم ” نعم آتيك إن شاء الله قريبا من وسط النهار” وجاء معه حواريه، ثم قال صلى الله عليه وسلم ” ادع لى فلانا” وهو لغريمي الذي اشتد عليّ في الطلب، فجاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أيسر جابر بن عبد الله، يعنى الميسرة، طائفة من دينك الذى على أبيه إلى هذا الصرام المقبل” قال الرجل “ما أنا بفاعل” واعتلّ وقال “إنما هو مال يتامى” فقال صلى الله عليه وسلم ” أين جابر “؟ فقال أنا ذا يا رسول الله” قال صلى الله عليه وسلم “كِل له، أى زن له، فإِن الله عز وجل سوف يوفيه”

 

فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت فقال صلى الله عليه وسلم ” الصلاة يا أبا بكر” فاندفعوا إلى المسجد فقلت “قَرّب أوعِيتك” فكِلت له من العجوة فوفاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده كأني شرارة، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى، فقلت يا رسول الله ألم ترى أني كِلت لغريمي تمره فوفّاه الله وفضل لنا من التمر كذا وكذا” وعن جابر بن عبد الله قال، لما حضر أحد دعانى أبى من الليل، فقال، ما أرانى إلا مقتولا فى أول من يقتل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، وإنى لا أترك بعدى أعز عليا منك،غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن عليا دينا فأقضه.

 

واستوصى بأخواتك خيرا، فأصبحنا، فكان أول قتيل ودفن معه آخر فى قبر، ثم لم تطب نفسى أن أتركه مع الآخر، فأستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه” أى كأنه مقتول الآن” وعن جابر بن عبدالله قال بلغنى حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشتريت بعيرا، ثم شددت عليه رحلى، فسرت إليه شهرا، حتى قدمت عليه بالشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب قل له، جابر على الباب، فقال ابن عبد الله؟ قلت نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقنى، واعتنقته، فقلت حديثا بلغنى عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى القصاص، فخشيت أن تموت، أو أموت قبل أن أسمعه.

 

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” يحشر الناس يوم القيامة، أو قال العباد، عراة غرلا بهما ” قال، قلنا وما بهما؟ قال ” ليس معهم شئ ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب، أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغى لأحد من أهل النار، أن يدخل النار، وله عند أحد من أهل الجنه حق، حتى أقصه منه، ولا ينبغى لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة” قال، قلنا، كيف وإنا إنما نأتى الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال ” بالحسنات والسيئات “وعن عطاء بن أبى رباح قال، رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان، فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر ” كسلت؟”

 

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” كل شئ ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو، إلا أربعة خصال، مشى بين العرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السبحانه” وكان من كلمات جابر بن عبد الله ، أن جابر رضى الله عنه قال ” ما أحد أدرك الدنيا إلا قد مالت به ومال بها، إلا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ” وقال عندما سمع بموت ابن عباس وصفق بإحدى يديه على الأخرى “مات أعلم الناس، وأحلم الناس، ولقد أصيبت به هذه الأمة مصيبة لا ترتق” وكان فى موقف جابر بن عبد الله رضى الله عنه فى بيع جمله لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان هناك التفاهم بين الزوجين وهذا التفاهم هو أساس الحياة الزوجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى