مقال

التسامح فى الإسلام

التسامح فى الإسلام

 

بقلم _ زينب هاشم الدالي

 

 

 

الإسلام يعدّ التّسامح من المبادئ والأخلاق الإسلاميّة، ويُراد به الرّفق بالمعاملة ومقابلة السّيئة بالحسنة؛ لِتحقيق التّواصل مع الآخرين ودعوتهم للإسلام والاستفادة منهم دون التّساهل أو التنازل عن الثّوابت والقيم، حيث قال الله -تعالى-: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)

 

فقد أمر الله -تعالى- بالتّسامح والإعراض عن الجاهلين وغضّ الطّرف عن الإساءة عمّا قد يتعرّض له المسلم من صور الأذى المختلفة بعد إقامة المعروف والدعوة إليه.

 

أن ينبغي للمسلم أن يكون منطلقه وباعثه في التّحلّي والاتّصاف بالتّسامح هو طاعة الله -تعالى- ونيل مرضاته، وذلك لقوله -تعالى-: (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

 

وهناك العديد من مبادئ التّسامح في الإسلام، نذكر بعضها فيما يأتي:[٥] الأديان السماوية ربّانية المصدر وقد دلّ على ذلك قول الله -سبحانه وتعالى-: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ).

 

الإيمان بجميع الأنبياء لِاتّحادهم في الرّسالة حيث قال الله -تعالى-: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى