مقال

مشروعية وأحكام صلاة الجمعة ” جزء 3″

مشروعية وأحكام صلاة الجمعة ” جزء 3″

بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثالث مع مشروعية وأحكام صلاة الجمعة، ولا تجب الجمعة على مسافر سفر قصير،لأن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه كانوا يسافرون في الحج وغيره فلم يصل أحد منهم الجمعة في السفر مع اجتماع الخلق الكثير، وإذا حضر المسافر الجمعة وصلى مع المصلين أجزأته، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله”، فمتى سقط العمود ذهب الدين، وإن من قواعد الشرع أنه إذا كان الأمر واجبا ورتب عليه أجرا عظيما، فإن الإثم والعقاب يكون كذلك عظيما لمن تخلف عن فعله، فإذا كانت الصلاة بهذه المنزلة، فإن الله سبحانه وتعالى.

 

توعد تاركها والمتهاون بها أشد العقوبة، وقد قال ابن كثير رحمه الله ” لما ذكر الله سبحانه وتعالى حزب السعداء وهم الأنبياء عليهم السلام، ومن اتبعهم من القائمين بحدود الله عز وجل، وأوامره المؤدين فرائض الله، التاركين لزواجره، فقد ذكر أنه خلف من بعدهم خلف، أي قرون أخر أضاعوا الصلاة، وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع، لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملذاتها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غيّا، أي خسارا يوم القيامة” وقد أوحى الله تعالى إلى داود ” يا داود حذر وأنذر أصحابك أكل الشهوات، فإن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا، عقولها عني محجوبة.

 

وإن أهون ما أصنع بالعبد من عبيدي إذا آثر شهوة من شهواته عليّ أن أحرمه طاعتي” ويجب علينا أن نعلم جيدا إن من قواعد الشرع أنه إذا كان الأمر واجبًا ورتب عليه أجرا عظيما، فإن الإثم والعقاب يكون كذلك عظيما لمن تخلف عن فعله، فإذا كانت الصلاة بهذه المنزلة، فإن الله سبحانه وتعالى توعد تاركها والمتهاون بها أشد العقوبة، وقد قال ابن كثير رحمه الله ” لما ذكر الله سبحانه وتعالى حزب السعداء وهم الأنبياء عليهم السلام، ومن اتبعهم من القائمين بحدود الله عز وجل، وأوامره المؤدين فرائض الله، التاركين لزواجره، فقد ذكر أنه خلف من بعدهم خلف، أي قرون أخر أضاعوا الصلاة، وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع.

 

لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملذاتها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غيّا، أي خسارا يوم القيامة” ومن أحكام صلاة الجمعة، أنه يستحب التهيؤ لها قبل حضورها بالاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب، وتجميل الهيئة بقص الشارب وتقليم الأظافر، فعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه، ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين، ثم استمع إلى الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ” رواه ابن خزيمة، وعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا ” رواه مسلم وأبى داود والترمذى، وكما يستحب المشي إلى صلاة الجمعة وترك الركوب، فعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” من غسّل يوم الجمعة واغتسل وبكّر، وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلْغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ” رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان، ومعنى غسّل واغتسل هذا التكرار يفيد تأكيد الغسل يوم الجمعة قبل الصلاة والتبكير لها أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى