مقال

مصر و تهديدات الأمن القومي.

مصر و تهديدات الأمن القومي.

 

بقلم أزهار عبد الكريم

 

اللواء . دكتور. وائل عبد الحكيم ربيع . مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة ورئيس فرع معلومات بإدارة المخابرات الحربية سابقاً

 

سيادة اللواء من وجهة نظر حضرتك ماهي تهديدات الآمن القومي لمصر فى الوقت الحالى ؟؟

 

فى البداية يجب أن نتحدث عن أنه برغم ما نعيشه من استقرار فى مصر إلا إننا يجب أن يكون لدينا تحسب شديد جداً وتوقع شديد جداً أن هناك تهديدات تحيط بمصر من جميع الاتجاهات ويجب أن يكون عندنا وعي بأن مصر مستهدفة من اتجاهات كثيرة

صحيح نحن بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام ونحن نحترم معاهداتنا و نحترم اتفاقيتنا وهذا من فترة كبيره جدا وهذا لا يمنع أن نكون متحسبين وحذرين أن يكون هناك إي تهديد من هذا الإتجاه

 

فإذا حدث توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة ممكن أن نتوقع نزوح في إتجاه سيناء فهذا موضوع يجب الانتباه له لذلك نجد مصر دائماً تسعى إلى احتواء إي تهديد واحتواء إي خلافات شديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل ونحاول بقدر الإمكان تعزيز موقف الفلسطينيين لأن القضية الفلسطينية منذ بدايتها حتى آلان هى شغل مصر الشاغل ولا أحد يراهن على دور مصر فى القضية الفلسطينية برعم ما نسمع من كلام مختلف بأنه لا يوجد غير مصر ولكن بالفعل مصر من عام 48 ومن بداية القضية الفلسطينية وهى تتبنى القضية الفلسطينية إلا أن هناك بعض التدخلات الخارجية للآسف هي أحد الأسباب الجوهرية لاستمرار هذا الموقف بمعنى ادق أن مصر تبذل مجهود كبير جداً جداً في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ولكن هناك تدخلات خارجية تؤدى إلى فشل هذه المصالحة

ونجد إسرائيل من وقت نتانياهو يقول عندما نريد التفاوض مع من نتفق مع السلطة في رام الله ولا فى قطاع غزة وهذا نوع من التسويف حتي لا يكون هناك حل نحو الإتجاه الفلسطيني و ‘لكنه واقع يجب أن نعترف به عدم المصالحة الفلسطينية الفلسطينية يؤدى إلى استمرار الممارسات الإسرائيلية في عمليات الاستيطان وعمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعمليات طرد الفلسطينيين وتكريز الوجود الإسرائيلي

وتكريز واقع التواجد الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية وعلي الأراضي الفلسطينية ولذلك يجب أن ندعم المصالحة الفلسطينية حتى يكون الفلسطينيين يد واحدة في إي مفاوضات أنا لا أتحدث عن وقت الحرب لكن أتحدث عن وقت السلم فيجب أن يكون الفلسطينيين يد واحدة لأن طول ما هناك أختلاف وفرقه يكون هناك ضعف …

 

وأيضاً ما يحدث في سوريا من عدم استقرار فهو يؤثر على الآمن القومي المصري لانه أحد اضلع الصراع العربي الإسرائيلي وما يهمنا هو الإستقرار السوري ونلاحظ أن السياسة الخارجية المصرية تتصرف بحكمه شديدة جداً فيما يحدث في سوريا

 

وأيضاً هناك علي الجانب الآخر في شرق المتوسط مشلكه وهو يعتبر من التهديدات الجديدة على مصر خلال هذه المرحلة وتحديداً منذ بداية اكتشافات الغاز في شرق المتوسط فهناك حقل ظهر وحقول لفياتان في إسرائيل ..

 

فى هذا الملف سيادة اللواء نريد توضيح كيف تكون مصر تصدر الغاز إلى إسرائيل بسعر أقل من السوق في نفس الوقت تستورد منهم الغاز مره اخري ؟؟

 

أحب أوضح أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تملك تسيل للغاز والغاز يصدر بطريقتين

أما يصدر عن طريق سفن تحمل تنكات غاز مسيله ، وأما عن طريق أنابيب الغاز ولكن فى الوقت الحاضر لا يوجد أنابيب لتصدير الغاز وإنما الموجود حاليا هما محطتين تسيل للغاز موجودين في جمهورية مصر العربية وهما الوحيدين الموجودين علي مستوي الشرق الأوسط

 

فإن ما يحدث ..

نحن لا نصدر الغاز إلى إسرائيل ولا نستورد الغاز من إسرائيل..

 

نحن نأخذ من إسرائيل الغاز بتاعهم نعمل له تسيل عندنا ونرجع نصدرو لهم مرة أخرى لأن إسرائيل لا تملك عملية تسيل الغاز فهى إذا عملية تبادل منفعة

وأن هناك صراع أخر على أنابيب تصدير الغاز

فنحن آلان بصدد مشروع تصدير الغاز من مصر إلى قبرص إلى إيطاليا إلى أوربا وعلى الجانب الآخر

إسرائيل قبرص اليونان إيطاليا أوربا فهنا صراع مبطن ويمكن القول أنه تنافس اكثر منه صراع مبطن لموضوع أنابيب الغاز

ولكن في الوقت الحالي هو أن مصر تتميز عن باقي دول المنطقة بالكامل أنها تملك محطات تسيل الغاز فهي نقطه قوه كبيره ومهمة جداً بالنسبة لمصر

 

ماهو نمط العلاقة حالياً بين كلاً من مصر وتركيا ؟

 

تركيا شعرت أنه إذا كان هناك خلاف بينها وبين مصر فهذا ينتقص من قوتها وليس يزيد منها فإن العلاقات الحسنة بينهم هو فى صالح تركيا ومصر ولقد قامت تركيا ببعض الإجراءات حيال هذا التقرب ونجد أن عودة العلاقات المصرية التركية تولد لدى الغرب مخاوف منها لأنهم اكبر قوتين في الشرق الأوسط .. لأن مصر تعتبر من اقوي الدول العربية وتركيا بالنسبة إلى أوروبا والناتو تاني اكبر قوة عسكرية فى الناتو فكون أن الإثنين مصر وتركيا يتحدوا إذا أنت تربط ثاني اكبر قوة عسكرية فى الناتو مع أول قوة عسكرية في الدول العربية ولذا فهذا موضوع لا يسعد الغرب ونقطه يجب أن ننتبه لها ونكون حزرين منها لأن الغرب يحارب التحالف بين مصر وتركيا ويعتبره ضدهم وهو ليس ضد أحد فمصر لم تكون أبداً دولة عدائية فمصر من الآف السنين وهى دولة محبة للسلام ..

 

سيادة اللواء مؤخراً كان هناك تعديلات فى معاهدة كامب ديفيد نرجوا توضيح ذلك ؟

 

الناس تتحدث عن معاهدة واتفاقية سلام بدون أن يكون هناك حقائق أو وثائق رسميه لهذا الكلام

فحن حين نتحدث عن معاهدة واتفاقية سلام فهذا شيء موقع بين دولتين فإذا حين يحدث إي تعديل يكون التعديل رسمي وموجود داخل الأمم المتحدة ولكن إلى الآن لا يوجد تعديل رسمي بذلك

فالناس تتحدث أن هناك تعديل في البروتوكول الأمني لسيناء من أجل تعديل القرارات الموجودة فيه كل هذا كلام غير دقيق فنحن لا نتحدث عن هذا الا إذا كان هناك أوراق موثقة من الدولة

 

إذا فماذا يعني أتفاق أمنى بين الدول ؟

 

الجزء الأمني الموجود فى اتفاقية السلام وهى المنطقة( أ ) والمنطقة ( ب )والمنطقة ( ج) والمنطقة ( د ) هو أن المنطقة (د) هذه داخل الحدود الإسرائيلية إنما المناطق (ج ) ( ب) ( أ ) لا

وهناك برتوكول ينص أن المنطقة (أ )يكون بها حجم من القوات بشكل معين والمنطقة( ب )يكون بها حرس الحدود والمنطقة( ج) يكون بها شرطة مدنية والمنطقة (د )وهي داخل إسرائيل يكون بها حجم قوات معدة ومحدد داخل اتفاقية السلام .

هم يريدون تعديل هذه الاتفاقية بحيث يكون هناك قوات أكثر . الناس تتحدث أن هناك إرهاب و عناصر مسلحة موجودة داخل سيناء وهناك كلام بين الدولة المصرية والحكومة الإسرائيلية لأن من مصلحة الحكومة الإسرائيلية أن يكون هناك استقرار داخل سيناء فالعدو الذى يوجد داخل سيناء ممكن أن يكون موجود هناك أيضاً …

 

شكراً جزيلاً سيادة اللواء / وائل ربيع

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى