خواطر وأشعار

قصيدة قارئة الفنجان…..

((((قصيدة قارئة الفنجان ))))

قراءه بقلم/ وليد جاسم القيسي

—————————————-

أنشدها العندليب بدموع مكبوته !

في حسرات وآهات مضنوكه !!

جسدت قدراً غير منصفاً .

صرحت سندريلا القصيده ( هو ذا انا

المعنيه بها ) علناً !!

عن قصة حبهما انتهت بمنتصف الطريق أسفاً .

بموتهما لاح الوداع أمداً؟!

قصة لم تحسب بالحسبان

لكنها استقرت بالاذهان

رغم رحيل العاشقان؟!

قصيدة القباني قارئة الفنجان

أستهلت بالتنجيم ؟!

مبهمه رددتها القارئه بسُحب التعتيم؟؟!

جلست والخوف بعينيها تتأمل الفنجان المقلوب .

قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب .

يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءً للمحبوب.

– تلك هي بداية القصيده

كلمات أسطوريه بدلالات تنجيميه !

من أخيلة قبانيه والحان موجي التراجيديه!

حيث ولج الشاعر لأول مره عالم التنجيم

والمعرفه الخفيه الوهميه !

التي يبحث عنها الانسان بشوق الطالع في حياته الشخصيه .

عما يخفيه له القدر من مفاجئات مستقبليه.

– تتطلع القارئة ( فنجان القهوه) في ريب

الرماد والدخان.

وتعلن للعاشق بأمور غير محموده قبل الاوان !

تكشف له من خلال تقلصات وجهها بالغثيان!

وهو يصغِ لها( وهماً وظناً) بأنها ترى

ما لا يراه الانسان !

تردد خلال حديثها قول الشاعر :-

يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب.

يا ولدي قد تموت شهيداً فداءً للمحبوب.

يا ولدي لم أقراء فنجاناً يشبه فنجانك!

يا ولدي لم أعرف أحزاناً تشبه أحزانك !

وتواصل التنجيم:-

تلوح فيه ان حبك يا ولدي في مهب الريح

وأنك تسير عكس التيار.

وعليك يا ولدي العزم رغم تلاطم أمواج البحار وهوجاء الاعصار .

يا ولدي لا تيأس فالحب يلازمك بين القلوب والضلوع.

قدرك ان تمضي في بحر الحب بغير قلوع.

وتكن حياتك طول العمرِ مداداً للدموع.

ومصيرك يا ولدي مهجوعاً مفجوع.

قدرك يا ولدي ان تبقى أسير الحب بين الماء والنار.

وبرغم الريح والجو الماطر والاعصار.

الحب سيبقى يا ولدي أحلى الاقدار.

– ثم تواصل التنجيم لتنهض بمعنوياته

المدحوره .

تصور له جمال عيون حبيبته المنظوره.

تصف عيونها أشبه بعذوبة الموسيقى المعموره.

مستلهمه قول الشاعر :-

بحياتك يا ولدي عيناها سبحان المعبود.

فمها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتها انغامٌ وورود.

لكن يا ولدي

سماؤك ممطرةً وطريقك مسدود.

حبيبة قلبك يا ولدي

نائمة في قصر مرصود .

طريقك مفروشاً بالبرق والرعد والسدود.

حبيبتك يا ولدي في قصر ترصده أعين الحراس.

دخوله وعرٌ وتيهْ ومتاهة ومساس.

من يدخل حجرتها

من يطلب يدها

من يدنو سور حديقتها

من حاول فك ظفائرها

مفقود يا ولدي مفقود.

تواصل القارئه :-

سرد الهموم وهي تتأمل بالفنجان وحركة النجوم .

لم أرى أعقد وأصعب من طلاسم فنجانك المهموم!!

لم أرى أشد من حزنك وقدرك المشؤوم؟

قدرك ان تبقى وحيداً كأصداف الشاطئ

وأشجار الصفصاف بين الحدب والتحصر ورياح السموم!!

قدرك ان تبحر بسفينة الحب دون شراع

بالاطمئنان .

وتقود بلا سلطان ولا صولجان!

كالملك الذي فقد عرش الامان

ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان

وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطأن.

وتجوب بحاراً وبحاراً وتفيض دموعك أنهاراً.

وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً.

وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان.

وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت

تطارد خيط دخان .

حبيبة قلبك يا ولدي ليس لها ارض

او وطن او عنوان .

ما أصعب يا ولدي ان تهوى أمراءة ليس لها

عنوان؟؟

الله الله—

الشاعر جمع في قصيدته عبارات وتوقعات.

تعطي صوره ملائمه لركام من التراكمات.

وقد أضاف للقصيده جمالاً حيث اعطى شأناً

كبيراً لمكانة الشهيد .

بصيغة النداء والالتماس لمن يحب في ان يتحمل يوم الوعيد.

ويتخذ سبيل الرشدوالعقل القرار الوطيد.

رغم ان القصيده مبهمه موهمه فقد دخلت

لأول مره عالم التنجيم الذي لا وجود دليل علمي عليه لمعرفة مصير الانسان الذي لا

يعلم به إلا الرحمان .

القصيده ركزت على دلالات في أدوات التعريف والوصف بجمال الحبيبه بما

ينسجم ما في ذهن الحبيب الولهان.

في قصيده غريبة الاطوار أسمها

قارئة الفنجان ؟؟!!.

 

وليد جاسم القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى